/ صفحه 344/
عناء البحث في معاني هذه الحروف، وأسرار ترتبيها واختيارها على هذا النحو، وأن يكفوا عن الخوض فيما لا سبيل إلى علمه، ولم يكلفهم الله به، ولم يربط به شيئا من أحكامه أو تكاليفه، وحسبهم ان يعرفوا ان الاتيان بهذه الفواتح على هذا الاسلوب الذي لم يكن مألوفا في الكلام، ولا معروفاً عند العرب، كان قرعا لأسماع أولئك الجاحدين الذين تواصوا فيما بينهم ألا يسمعوا لهذا القرآن، وأن يلغوا فيه لعلهم يغلبون، كان هزا لقلوبهم، ودفعا بهم إلى القاء السمع، وتدبر ما يلقى، وقد جاء بعد هذه الحروف في الأعم الاغلب نبأ ذلك الشأن العظيم، وهو كتاب الله الذي أنزله على محمد (صلى الله عليه وسلم)، وختم به رسالته إلى خلقه، وبين فيه شريعته وسننه في كونه، وكان لنبيه معجزة خالدة، تنطق بأنه رسول الله رب العالمين، اقرأ إن شئت " الم ذلك الكتاب لا ريب فيه " " الم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق " " المص كتاب أنزل اليك " " الر تلك آيات الكتاب الحكيم " " الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " " الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " " المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل اليك من ربك الحق " " الر كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور " " الر تلك ايات الكتاب وقرآن مبينن " " طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى " " طسم تلك ايات الكتاب المبين " " طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين " " طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون " " الم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين " " الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين " " يس والقرآن الحكيم انك لمن المرسلين على صراط مستقيم " " ص والقرآن ذي الذكر " " حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم " " حم تنزيل من الرحمن الرحيم " " حم عسق كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم " " حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " " حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين " " حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم " " ق والقرآن المجيد ".