/ صفحه 39 /
من الأخرى، يقولون للشيعة نحن من أهل السنة، ويقولون لهؤلاء نحن من أولئك، واستطاعوا في غفلة المسلمين وجهلهم أن يسيئوا إلى الإسلام قروناً عديدة.
كل هذا حصل بسبب التعصب المذهبي الذي تريد جماعة التقريب القضاء عليه، وبتأثير النزعات الشعوبية التي ترمي إلى تقسيم هذا التراث باعتبار العنصرية.
فلو أننا فتحنا صدورنا من جديد، واعتبرنا الثقافة الإسلامية، مجموعة يكمل بعضها بعضاً، وتفاهمنا فيما بيننا على هذا الاساس، وأدركنا أن هذه الثقافة الإسلامية، بنيت على أن تكون للإسلام قبل كل شئ، وليست ملكاً لفرد ولا لمذهب أو طائفة كما انها ما أوجدت لتكون عنصرية، لجددنا بناء هذا القصر المنيف ولمحونا عن كل طائفة باطل الاتهامات الموجهة اليها، ولأخرجنا من بيننا من ليسوا بمسلمين كأولئك الأدعياء الذين انتسبوا كذباً إلى الإسلام وهم معاول هدم في الكيان الإسلامي.
وفي رأيي أن ثقافة إسلامية موحدة ـ إذا التف حولها المسلمون ـ كفيلة بتوحيد صفوفهم، ولا يخفى ما تؤدي إليه الوحدة من عز ومجد وسؤدد.
وما دامت هذه الثقافة موجودة، فإن من الميسور بلوغ هذا الهدف، وهو ما نعمل له ونسعى إلى تحقيقه، والله ولى التوفيق.
من القانون الأساسي لجماعة التقريب
المادة الثالثة: تسلك الجماعة من السبل ما تراه محققاً لأغراضها ومنها:
أ ـ نشر الكتب والرسائل.
ب ـ الدعوة بطريق الصحف والمحاضرات والإذاعات اللاسلكية.
ج ـ تبادل النشرات مع الجماعات الدينية والثقافية في مختلف الهيئات الإسلامية.
د ـ عقد مؤتمرات إسلامية عامة تجمع زعماء الشعوب الإسلامية في الأمور الدينية والاجتماعية.
هـ ـ العمل على أن تقوم الجامعات الإسلامية في جميع الأقطار بتدريس فقه المذاهب الإسلامية حتى تصبح جامعات إسلامية عامة.