/ صفحه 71/
(إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فاخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك فاخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.
وعن معاذ قال: بعثني النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن وأمرني أن آخذ من كل حالم ديناراً أو عدله معافرّياً أخرجه أهل السنن وابن ماجه (والمعافرية ثياب كانت تصنع بالمعافر).
3 ـ عمال اليمن أيام الخلفاء الراشدين ومن بعدهم.
لما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقر أبو بكر عمال رسول الله على اليمن ولم يزل العمال يتداولون على اليمن أيام الخلفاء الراشدين ثم أيام الدولة الاموية والعباسية.
4 ـ استنفار أهل اليمن للجهاد.
كان في أيام أبي بكر استنفار أهل اليمن للجهاد فساروا إليه أفواجاً، وبعث نصفهم إلى الشام وهم قبائل عكر وحمير وبعث النصف الآخر إلى العراق وهم قبائل همدان ومذحج وغيرهم وكان لهم أثر عظيم في الفتوحات الإسلامية ونبغ كثير من أبنائهم في الشام والعراق والأندلس وسميت بعض قلاع الأندلس باسمائهم من ذلك قلعة همدان بالقرب من غرناطه وقلعة خولان بالقرب ن أشبيلية وقلعة يحصب وغير ذلك مما ذكره المؤرخون.
5 ـ الدول المتعاقبة على اليمن.
ظهرت باليمن أيام الدولتين الأموية والعباسية فما بعدهما عدة دول منها ما نبت باليمن ومنها ما أتى من خارج اليمن وقد ألمت بها كتب التاريخ ولنشر هنا إلى الدولة الهاشمية فهي التي لا تزال قائمة منذ ألف عام، ثم نذكر المذهب الزيدي باليمن.