/ صفحه 51/
حماية الحيوان في شريعة القران
لحضرة الكاتب الأستاذ توفيق الفكيكي المحامي ببغداد
رحمة الحيوان: في الكتاب. في السنة، في سيرة الصحابة، في نظر الفقهاء وأهل الحديث، في مجلة الأحكام، في نظام
الحسبة، أخذ الثأر لحق جوار الحيوان في الجاهلية والإسلام، حمامة زياد بن سلمي ـ الأعجم ـ رد على الدكتور أحمد أمين ومقلدية، حماية الحيوان من الفطرة العربية، ودليل على الرحمة الإسلامية.
من ابرز الصفات التي اتصفت بها شريعة الإسلام الغراء، صفة الرحمة، فلا تخلو سورة من سور القرآن الكريم من ذكر الرحمة والبشارة الرحماء بحسن المآب، كما كانت الرحمة من أعظم صفات الكمال الحمدي حيث وصف الله تعالى رسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بها بقول سبحانه: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) وهذه النعوت الشريفة من أهم السجاديا الخلقية التي تحلي بها أشرف خلقه، قد ارتكزت على أساس الرحمة وقوة الودان العامر بالرأفة والرقة، فكانت رسالته (صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة للخلق أجمعين (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقد شملت هذه الرحمة كل من يمشي من حيوان على وجه الأرض، وكل طائر طار في الجو وسبح في الماء.