/ صفحة 403/
منهاج عملي للتقريب:
إلى اخواننا المسلمين
لحضرة صاحب الفضيلة العلامة الجليل
الشيخ محمد صالح الحائري المازندراني
من كبار علماء ((سمنان)) بايران
* * *
كنت أسرح النظر فيما لدى من أعداد مجلة (رسالة الإسلام) التي تصدر عن ((دار التقريب بين المذاهب الإسلامية)) والحق ـ والحق أقول ـ ان جملة ما فيها لهو منتقى الجمان، من مشتهى العلم والادب، وملتقى اللؤلؤ والمرجان، من منتهى الفضل بلسان العرب.
و لقد راقني في العدد الأول من السنة الثالثة بيان حضرة صاحب الفضيلة العلامة الكبير شيخ الإسلام الشيخ عبد المجيد سليم في تقريب مذاهب هذه الأمة الواحدة، وتأليف علومها وثقافاتها، واقامة صرح الايمان بينها ليكون المسلمون جميعاً صفاً كأنهم بنيان مرصوص يتعارفون ما عند كل قوم من العلم مستمعين القول من كل جماعة متبعين أحسنه، فأحببت:
أولا أن أذكر فضيلة شيخ الإسلام، فيسمعه جميع المسلمين، بما عسى أن أكون بعد ما ذرفت على اثنين وسبعين عاما صالحاً للتذكير به في هذا العصر الخطير، وهوان الله عز اسمه إنّما حملك هذا الجاه العريض الطويل، وعرض عليك هذه الأمانة التي تنوء بكل قوي جليل بما علم من انشراح صدرك وسلامته فسومك بسيماء الايمان وتوجك بتاج كرامته.