/ صفحة 208 /
الكريم: وجاء الكريم في الكتاب تابعاً لأشياء شتى:
(أ) فجاء وصفاً للرزق، وقد يفسر بالكثير، وبالطيب الحسن الذي يمنح على وجهة التعظيم والتكرمة، كما في قوله تعالى: (لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم) 4/ الأنفال.
(ب) وجاء وصفاً للملك، والملك كريم شريف في نفسه لا مجال للقص فيه، أو هو كريم عند الله، أو كرمه لوصول الخير منه إلى الناس بأمر الله في قوله تعالى: (إن هذا إلا ملك كريم) 31/ يوسف.
(ج) وجاء وصفاً للعرش في قوله تعالى: (فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم) 116/ المؤمنون. وصف العرش بالكرم لنزل الخيرات منه، أو لنسبته إلى أكرم الأكرمين، أو هو كريم بما أودع فيه من الأسرار.
(د) وجاء وصفاً للزوج، كما في قوله تعالى: (أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم) 7/ الشعراء، والمقام الكريم أريد به المواضع الحسان من المجالس والمساكن وغيرها.
(و) وجاء وصفاً للكتاب في قوله تعالى: (قالت يأيها الملأ إني ألقى إليّ كتاب كريم)29/ النمل، عنت بكرم الكتاب حسن ما فيه، وقد فسرته بقولها بعد: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) أو كرم مرسله، أو عنت أنه مختوم وكرم الكتاب ختمه.
(ز) وجاء الكريم وصفاً لله سبحانه وتعالى، كما في قوله: (ومن كفر فإن