/ صفحة 179/
شعر الكميت في آل البيت
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عبد الجواد رمضان
استاذ الادب العربى في كلية اللعنة العربية
الكميت بن زيد السدى شاعر اسلامى، شيعى، عدنانى; ولد في الكوفة، ونشأ بها، ومدح بني هاشم، ثم بني أمية; وهجا اليمن هجاء آثار الفتنة بين عدنان وقحطان; حتى انتهت بانهيار ملك بني أمية، وقيام دولة بني العباس; وكان مولده سنة ستين، ووفاته سنة ست وعشرين ومائة من الهجرة.
والكميت من الشعراء الذين اضطربت آراء النقاد في الحكم لهم أو عليهم، اضطراباً كبيراً; ومن أشهر ما روى في ذلك: أنه قيل للفرزدق: أحسن الكميت في مدحه لال البيت في ((هاشمياته)) : فقال: وجد آجرّاً وجصافبنى!
ومن المأثور: أن جريراً سئل: من أشعر الناس؟ فأخذ بيد السائل ومضى به حتى وقف على شيخ رث، زرى الهيئة، قد اعتقل عنزا، وجعل يرضعها واللبن يسيل على لحيته، ثم قال للسائل: أتعرف من هذا؟ قال: لا; قال هذا أبي! أتدرى لماذا يصنع ما يصنع؟ قال: لا، قال: لئلا يسمع صوت الحلب فيطلب منه اللبن.
أشعر الناس من فاخر بهذا ثمانين شاعراً ففخرهم جميعا!