/ صفحه 273/
فقط، وأما الشين فنص على كسرها شارح القاموس، وإن ورد في رسالة الغفران طبع مصر ما يدل على فتحها في ص 166، أما الفاء والياء فساكنان دون خلاف في ذلك.
ومعنى الأفشين: لقب لملوك أُشروسنة، والأفشينان اللذان نتحدث عنهما من نسلهم، أطلق عليهما هذا اللقب استصحابا للمجد القديم، غير أنه ذكر في دائرة المعارف الإسلامية (أفشين): ((لقب كان يلقب به الأمراء الوطنيون قبل الإسلام في أشروسنة… وكان … قائد جند المعتصم آخر هؤلاء الأمراء)).
وأشروسنة: كورة من بلاد ما وراءالنهر بين فرغانة وسمرقند، والاصطلاح في عرف العلماء على أن البلاد الواقعة شرق نهر جيحون إلى سيحون يطلق عليها بلاد ما وراءالنهر، قال ابن خلكان: ((وبين النهرين مسافة خمسة وعشرين يوما، وهذان النهران مع عظمهما وسعة عرضهما يجمدان في زمن الشتاء، وتعبر القوافل عليهما بدوابهم وأثقالهم، ويقيمان كذلك ثلاثة أشهر)).(1)
وبعد هذه الكلمة العامة عن اللقب المثنى، في ضبطه ومعناه نكتب عن اسم الأول ثم الثاني كلمة خاصة بكل.
اسم الأفشين الأول:
الأفشين الأول اسمه خيذر بن كاووس، وذلك كما في الأغاني بالشكل، ترجمة: (أبي دلف العجلي)(2).
وضبطه بالعبارة ابن خلكان في الوفيات ترجمة: (محمد بن بقية) إذ يقول: ((خيذر بفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء المثناة من تحتها، وفتح الذال المعجمة وبعدها راء، وإنما قيدته لأنه يتصحف على كثير من الناس بحيدر بالحاء المهملة)).(3)
إن هذا التصحيف الذي أشار إليه ابن خلكان يستوجب أن نسرد بعض

*(هوامش)*
(1) ترجمة طغرليك (محمد بن ميكائيل بن سلجوق) ج 4 ص 160.
(2) راجع ج 8 ص 250 طبع الدار.
(3) راجع ج 4 ص 308.