/ صفحه 3/
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة التحرير
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله ومن والاه.
أما بعد: فهذه ((رسالة الإسلام تدخل على بركة الله في عامها التاسع، ماضية في جهادها، موفقة في سعيها، تدعو إلى الخير، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر وتنادى المؤمنين بما نادى الله به الأنبياء والمرسلين:))إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)).
وإذا كان لها في مطلع عامها الجديد أن تعتز بشيء، فإنما تعتز بفضل الله وتوفيقه وما أمدها به من عون وتثبيت، فكم عصفت في هذه الأعوام الثمانية من عواصف، وبرقت من بوارق، وسنحت من سوانح، فما اقتلعتها عاصفة، ولا اختلبتها بارقة. ولا سارت شمالا وكان الرأي أن تسير يمينا، ولا اتجهت غربا وكان الحزم أن تتجه شرقا، ولكن صراطا مستقيما، المقصد فيه الله، والهدى هدى الله، ((ومن يهد الله فما له من مضل)) ((ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)).
فاللهم ربنا ولك الحمد، إنا بك مؤمنون، ولعظمتك خاشعون، وبنعمتك مقرون، وبتوفيقك مغتبطون، وإلى المزيد من فضلك ورعايتك متطلعون ((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب)).
* * *
إن هذا العدد يصدر والعالم تنتابه ألوان من العنت والرهق، وتلاحقه