/ صفحه 94/
نوفي بازار، وأن تبقى فقط في مدن نيكتيتش وستولاتز وفوتشا وترتينية وبيوجلي وموستار، وأن ترسل النمسا وروسيا مندوبين من قبلهما إلى هذه البلاد لمراقبة تنفيذ هذه الشروط.
خامساً: نزع السلاح من المسلمين.
سادساً: ضمان الدول الأوروبية لتنفيذ هذه الشروط.
وعلى أثر ذلك اجتمع ممثلو روسيا والنمسا وألمانيا (غورتشا كوف ـ اندراشي ـ بسمارك) واتفقوا في 11/5/1876 على صيغة إنذار أرسلته دولهم إلى تركيا متضمنا جل مطالب المتمردين في بوسنة وهرسك، فقد اشتمل على المطالب الآتية:
أولا: أن يصلح الباب العالي المنازل التي دمرت بسبب الثورة، وأن يقدم كل ما يلزم للفلاحين من الثيران والآلات، وأن يعفى أهالي بوسنة وهرسك من الضرائب مدة ثلاث سنوات.
ثانياً: أن يعين الباب العالي لجنة من أعيان أهالي بوسنة وهرسك المسيحيين لتوزيع المساعدات المادية التي يقدمها.
ثالثاً: أن يسحب العساكر التركية من بلاد بوسنة وهرسك، وألا يتركها تحتل غير عشر قلاع معينة.
رابعاً: أن يترك المسيحيين مسلحين حتى إتمام الاصلاحات وإعادة الأمن والسكينة إلى بلاد بوسنة وهرسك.
خامساً: أن يكون لقناصل الدول أو لمندوبيها الحق في مراقبة تنفيذ هذه الطلبات.
وأضافت الدول الثلاث طلباً آخر هو أن تمنح تركيا للثوار هدنة شهرين وهددتها بأنها إن لم تنفذ هذه الطلبات في مدة الشهرين اتخذت معها طرق القوة والقهر.
وقد قبلت فرنسا وإيطاليا أن توقعا على هذه المذكرة، وأما انجلترا فقد رفضت التوقيع لأنها كانت تعلم أن روسيا هي أولى الدول التي ستقوم بتنفيذ ما هددت الدول به تركيا.
والواضح لكل منصف أن هذه الشروط تمثل أشنع اعتداء على الدولة