/صفحة 396/
من ثمرات المعقول والمنقول
للأستاذ على الجندى
من مشكاة النبوة:
قال رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ "من سرّه أن يكوى أعزّ الناس فليتق الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده، ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله".
وقال الإمام على ـ (عليه السلام) ـ من سره الغنى بلا مال، والعز بلا سلطان، والكثيرة بلا عشيرة، فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته، فإنه واجد ذلك كله.
قميص وعمامة لأخوين:
كان لأبى اسحاق على بن أحمد اليزيدى قميص وعمامة بينه وبين أخيه. فكان إذا خرج أحدهما قعد الآخر في البيت.
ويقول المعانى: دخلت عليه في داره مع لعى بن الحسين الغزنوى الواعظ مسلما، فوجدناه عريان متأزّار بمتزر. فاعتذر من العرى وقال: نحن ـ إذا غسلنا ثيابنا ـ نكون كما قال القاضى أبو الطيب الطبرى:
قوم إذا عسلوا ثياب جمالهم *** لبسوا البيوت إلى فراغ الغاسل
لذة وهمّ:
قيل لحكيم: ما تقول في الزواج؟ قال: لذة شهر، وهمّ دهر.
النفس اللوامة:
مر أبو العتاهية بدكان وراق، فإذا كتاب فيه بيت من الشعر، وهو:
لن ترجع الأنفس عن غيها *** مالم يكن منها لها زاجر
فقال: لمن هذ البيت؟ فقيل: لأبى نواس. فقال: وددت أنه لى بنصف شعرى.
اجتهاد العلماء: لم ينم الرئيس على بن سينا ليلة واحدة بكمالها اشتغالا بالعلم، ولا اشتغل في النها بغير المطالعة. وكان ـ إذا أشكلت عليه مسألة، توضأ وقصد المسجد الجامع وصلى ودعا الله ـ عزّ وجل ـ أن يسهّلها عليه، ويفتح مغلقها.
بيع الجار:
كان لأبى الأسود الدؤلى بالبصرة دار. وكان له جار يتأذى منه في كل وقت.
فباع الدار فقيل له: بعت دارك!! فقال: بل بعت جارى. فأرسلها مثلا.
التواضع لثلاث: