/ صفحه 262/

من ثمرات المعقول والمنقول
للأستاذ علي الجندي
علامة رضاء الله وسخطه:
قال(صلى الله عليه وسلم): ((إذا رضي الله عن قوم أمطرهم المطر في وقته، وجعل المال في سمحائهم، واستعمل عليهم خيارهم، وإذا سخط عليهم، استعمل عليهم شرارهم، وجعل المال عند بخلائهم، وامطرهم المطر في غير وقته)).

كيف يختار الرسول:
يجب أن يختاره المرسل ـ بالكسر ـ أفضل من بحضرته: في عقله وأدبه وضبطه وعارضته(1)ودينه ومروءته، فقد كان يقال: ثلاثة تدل على أهلها: الهدية

ــــــــــ
(1) العارضة: قوة الكلام وتنقيحه، ورجل ذو عارضة: أي ذو جلد وصراحة وقدرة في الكلام.

على المهدى، والرسول على المرسل، والكتاب على الكاتب.
وكان يقال: رسول المرء مكان رأية، وكتابه مكان عقله; ولذلك جعل الله ـ عز وجل ـ رسله أفضل خلقه، وأخبر أنه اصطفاهم على العالمين، وقال: ((الله أعليم حيث يجعل رسالته)).

متى تعرف أخلاق الناس:
كان يعقوب بن الصفار يقول: كل من عاشرته أربعين يوماً ولا تعرف أخلاقه; فإنك لا تعرفها في أربعين سنة.

المختار من الثياب:
كان ابن التلميذ الطبيب يقول: ينبغي للعاقل أن يختار من الثياب ما لا تحسده عليه العامة، ولا تحقره فيه الخاصة، وقال بعضهم: اختر من الثياب مايخدمك لا ماتخدمه.