ـ(172)ـ

التاريخية التي يملكها: من أسباب عقائدية وثقافية وحضارية ليحطم ـ دوماً ـ موجات التدمير والإبادة الآتية من الغرب، وفي كلّ مرة تتحرر بعض القدرات الكامنة في المجتمعات الشرقية؛ لتفاجي الغرب بعوامل جديدة في المقاومة.
إنّ ولادة الاتجاه التقريبي بين المذاهب الإسلاميّة والدعوات المتزايدة إلى التفاهم والتقارب والوحدة تعد مؤشراً واضحاً على بروز عوامل مهمة في مقاومة (وعي الغرب) المضاد لحالة النهوض بأسلوب أكثر جدية وحيوية. وما الانبعاث الإسلامي في الربع الأخير من القرن العشرين إلاّ أوضح تعبير عن المقاومة الذاتية والحفاظ على الهوية الحضارية في وجه عمليات التشويه والمسخ الحضاري.
قال صلى الله عليه وآله:
"المؤمنُ للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشدّ بعضه بعضاً".
صحيح مسلم 4: 1999