ـ(224)ـ
وإن أنس فلا أنس لقاءنا بالعلوية المكرمة، والعالمة الفاضلة، المربية الأستاذة الدكتورة عائشة عبد الرحمان "بنت الشاطئ"، لقد سعدنا بلقائها على هامش مؤتمر الجامعة الصيفي الذي دعيت لـه ، فوجدناها كما عرفناها في مؤلفاتها، شعلة من نور آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ، تنطق بقوة وصلابة وفصاحة وتدافع عن الحق، لا تخاف في الله لومة لائم..، حدثتنا ـ رغم كبر سنها ووعكتها ـ طويلاً عن ارتباطها ببيت النبوة نسباً وفكراً وعملاً.. وذكرت لنا جهادها العلمي الطويل في الدفاع عن هذا البيت الكريم، وفي إماطة اللثام عن حقائق التاريخ. فوجدنا في هذه العلوية رمزاً آخر من رموز بيت النبوة الّذين يشكلون محور وحدة العاطفة والفكر لدى جميع المسلمين، ويتعالون على كلّ ما يشغل الصغار من توافه الأمور.
وبعد فحب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ لدى المغاربة عموماً يشكل محوراً هاماً من محاور التقريب بين المذاهب الإسلاميّة.

قال ـ صلى الله عليه وآله ـ: "لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله".
سنن الترمذي 4: 378