ـ(238)ـ
الوحدة أهميةً، وشجعا قيام دول أخرى كـ "السودان، وأفغانستان" انطلاقاً من نفس التوجهات.
وتزداد هذه الأهمية عندما ننظر إلى الظروف العالمية(1)، أي: العوامل الخارجية التي زادت من أهمية الوحدة، إذ حدد أبرز نتائجها بتغير "اتجاه رياح الحرب الباردة" في اتجاهين:
الأول: اتجاه الانكفاء عن الذات.
الثاني: اتجاه الحرب الباردة لمواجهة النهوض الإسلامي بسبب تنامي الخوف من الصحوة. ويتوقع المؤلف أنّ يكون الانكفاء على الذات في محورين هما:
أ ـ الصراع الأوربي الأمريكي الذي بدأ يتحول إلى صراع اقتصادي بصورة رئيسية.
ب ـ الصراع الغربي ـ الشرقي الذي يدور الآن بين الولايات المتحدة واليابان، ثم بروز دول شرقية جديدة في المعترك مثل: "كوريا الجنوبية" و"تايوان". هذا إلى جانب المشكلات التي خلفها انهيار الاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا.
أما الاتجاه الثاني ـ أي: محاربة الصحوة الإسلاميّة ـ فقد اتخذ طابعاً جديداً بعد فشل المحاولات السابقة لضرب الصحوة، ويمكننا ملاحظته من خلال جملة مؤشرات هي:
أ ـ ارتفاع درجة حساسية الأمة تجاه محاولات الحضارة الغربية في الانتقاص من الإسلام والعقيدة الإسلاميّة المتمثل بتسخير المرتد "سلمان رشدي".
ب ـ التراجع الحضاري والسياسي للحضارة الغربية وأطروحاتها وأتباعها، حيث استطاع التيار الإسلامي من إقامة دول، كما هيمن المد الإسلامي على ساحات مهمة مثل: "الجزائر".
___________________
1 ـ المصدر: 13.