ـ(250)ـ
_ قال الإمام الشهيد مرتضى المطهري (رحمه الله):
من البديهي أنّ مراد العلماء والمفكرين المسلمين من الوحدة الإسلاميّة هو ليس صهر المذاهب المتعددة في مذهب واحد أو الأخذ بنقاط التقاء المذاهب المختلفة وترك نقاط خلافها، حيث إنّ ذلك ليس معقولاً ولا منطقياً ولا مطلوباً وهو بالأساس غير عملي، وإنّما مرادهم يكمن بضم المسلمين في صف واحد لمواجهة عدوهم المشترك.

_ قال الإمام الغزالي:
سمعت واحداً من هؤلاء يقول في مجلس علم ك إنّ للشيعة قرآناً آخر يزيد وينقص عن قرآننا المعروف ! فقلت لـه : أين هذا القرآن؟
إنّ المصحف واحد يطبع في القاهرة، فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران، ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أنّ يخطر ببالهم شيء بتة إلاّ توقير الكتاب ومنزله ـ جل شأنه ـ ومبلغه ـ صلى الله عليه وآله وسلم فلم الكذب على الناس وعلى الوحي؟
ومن هؤلاء الأفاكين من روج أنّ الشيعة أتباع علي، وأن النيين أتباع محمّد، وأن الشيعة يرون علياً أحق بالرسالة، أو أنها أخطأته إلى غيره، وهذا لغو قبيح وتزوير شائن.