ـ(175) ـ
التربوي، واستنباطه من منابعه الأصيلة، وبيان معالمه الإنسانية الرائعة. ولا يتم هذا إلاّ ببذل جهود اجتهادية متتابعة.
ومن الجدير بالذكر: أنّ المجال التربوي وأبعاده أمر لا تختلف عليه المذاهب الإسلاميّة ، بل يكاد يشكل أحد أروع ميادين الاتفاق بينها، حيث تتكامل النصوص في كتب الشيعة والسنة تكاملاً فريداً، وهذا ما نراه عند مراجعة ما كتبه المرحوم الإمام الفيض من تكميلٍ لما عرضه الإمام الغزالي، كما يظهر ذلك جلياً في كتاب "المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء".

قال الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ :
"لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج"
بحار الأنوار 1: 177