ـ(40)ـ
هذه الوثيقة بوثيقة لاحقة هي (عريضة الحق) (Petition of Rights) وأتبعت في 1689 م بوثيقة (إعلان الحقوق) وقانون التسوية أو التولية (Act of Settlement) سنة 1701م.
وتبع ذلك إعلان حقوق الإنسان من خلال إعلان الاستقلال الأميركي الصادر سنة 1787م الذي تضمن مبدأ المساواة بين الناس وتمتعهم بحث الحياة والحرية وطلب السعادة، ويتضمن اعتبار صلاحية الدولة لا قرار هذه الحقوق مستمدة من الشعب كما يعلن حق الشعب في التمرد على انحراف الدولة عن هذا الهدف.
وقد صدر بعد ذلك الإعلان الدستور الأميركي في عام 1787م وعدل مراراً بما يتعلق بالحقوق الإنسانية مثل حرية العقيدة وحرمة النفس والمال والمنزل، وضمانات حرية التقاضي وعدم التجريم بدون محكمة عادلة، وتحريم الرق وإيجاب المساواة، وذلك ما بين سنة 1789 ـ 1791 م، وسمي يوم الخميس الأخير من شهر تشرين الثاني سنة 1789 م (يوم الشكر) واعتبره الأميركيون عيدا وطنيا.
وفي نفس العام 1789م في 4 آب (اغسطس) أعلن الفرنسيون حقوق الإنسان والمواطن، وألحق بدستور سنة 1791 م وصدر بالعبارة التالية: "يولد الناس أحراراً ومتساوين في الحقوق"، ونص فيه على أن الناس خلقوا أحراراً و سيظلون، وأن الملكية محترمة ولا يجوز الاستملاك إلاّ للضرورة العامة، ولقاء تعويض عادل، وأن الأصل براءة الذمة، ولا يجوز التجريم والملك إلاّ بقانون، وضرورة المحافظة على حقوق الإنسان الطبيعية وهي الحرية والملك والأمن ومقاومة الاضطهاد.
ولم تعلن الحقوق الإنسانية في الاتحاد السوفيتي إلاّ في اليوم الخامس من كانون الأول سنة 1936 م حين أعلن الدستور وذكرت فيه الحقوق الإنسانية الأساسية، ثم تكرر ذلك في دستور سنة 1977م ونص فيه على إقرار المساواة بين المواطنين وحق التعليم المجاني وحرية الفكر والتعبير والاجتماع الشخصي والتظاهر و تأسيس الجماعات والنقابات وحرمة المنازل وحق المواطن في العمل