ـ(8)ـ
الطائفي التاريخي بين البلدين !! مزيفا كلّ حقائق التاريخ.
وإذا كانت مؤامرة الإثارة الطائفية في هذه الحرب قد فشلت بسبب انكشاف كلّ الأوراق بفضل الله ومنه. فان التآمر سيستمر حتّى ولو كلف المزيد من سفك الدماء وتدمير الطاقات..
لقد اشتهر عن غربي في الحرب العالمية الثانية قوله: سنحارب حتّى آخر هندي !! وطواغيت الأرض سيحاربوننا حتّى آخر مسلم.. سيستخدمون المسلمين لضرب المسلمين.. باسم الطائفية كي يصوروا لا بناء الأمة أن الدين هو المسؤول عن كلّ هذه النزاعات.. وبذلك يركزون جذور العلمانية الرافضة للدين في العالم الإسلامي.
ومواجهة هذا التآمر الدموي يتطلب أول ما يتطلب تحرر الإرادة السياسية في العالم الإسلامي يتطلب تعاونا وثيقا في كلّ المجالات بين بلدان المسلمين بحيث تكون العلاقة بين أجزاء الكتلة الإسلاميّة أقوى من أية علاقة أخرى بالكتل الأخرى.
كما يتطلب على صعيد كلّ بلد تعاوناً وتفاهماً بين العلماء والكتاب والمثقفين والإعلاميين لتفويت الفرصة على المتآمرين أمام حوادث الاستفزاز، كما حدث خلال عملية الانفجار في مرقد الإمام الرضا بخرا سان.
وقبل كلّ هذا وذاك نعوذ بالله سبحانه من كيد الكائدين، ونسأله أن يمن على أمتنا بالتقوى في هذه المواقف وبالصبر والتأني في النظر إلى هذه الأمور [وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً] صدق الله العلي العظيم.