آية الله الاراكي في صلاة الجمعة بطهران : دعاة التفرقة يتطلعون الى مصادرة هوية المجتمع الاسلامي

آية الله الاراكي في صلاة الجمعة بطهران : دعاة التفرقة يتطلعون الى مصادرة هوية المجتمع الاسلامي
آية الله الاراكي في صلاة الجمعة بطهران : دعاة التفرقة يتطلعون الى مصادرة هوية المجتمع الاسلامي

ألقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، كلمة في صلاة الجمعة التي شارك فيها ضيوف المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية ، حاول من خلالها الاشارة الى خصائص و سمات الامة الواحدة في ضوء آيات القرآن الكريم و نصوص السنة النبوية الشريفة .
 
وضمن تأكيده على ضرورة اتباع اوامر و توجيهات الرسول الاكرم (ص) ، أوضح آية الله الاراكي أن الامة الواحدة هي الامة المنزهة من التفرقة و الاختلاف و النزاع و الفتن .  
 
و اشار سماحته الى أن اتباع رسول الله (ص) مدعاة لأن يصبح الشخص ابناً معنوياً  لنبي الاسلام . مضيفاً : الابناء المعنويون للنبي الاكرم (ص) هم في الحقيقة ابناؤه الحقيقيون الذين لا ينفصلون عن بعض و لا يتنازعون فيما بينهم ، لأنهم اخوة .  

و استطرد بالقول  : أن ابناء هكذا أمة يتحلون بشخصية واحدة ، و يكون لديهم اماماً واحداً على الدوام ، امام منتخب من قبل الله تعالى ، و أن الجميع يتحرك تحت لوائه .

و اوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : الرسول الاكرم (ص) قائد الامة الاسلامية ، كما أن اهل البيت (ع) هم خيرة تلامذته .
 
و مضى سماحته يقول : اذا كنا نزعم أن لدينا مجتمعاً محمدياً ، علوياً ، فاطمياً ، حسنياً ، حسينياً ، ينبغي أن نكون يداً واحدة و قلباً واحداً . و نمضي معاً في مسير واحد . و ان اسبوع الوحدة يهدف الى تحقيق هذا الهدف .

و اردف قائلاً : الصدق و الاخلاص و الطهارة و الخضوع و الخشوع ، و العمل بالاوامر الالهية و بتوجيهات النبي الاكرم (ص) ، كل ذلك من خصائص و سمات الامة الواحدة . و من الطبيعي في هكذا أمة لن نشهد تنازع و اقتتال و اراقة الدماء ، لأن ابناء هذه الامة تربطهم رابطة الاخوة .  
 
و خلص الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية للقول : أن محاولة مصادرة هوية المجتمع الاسلامي ، تقف في طليعة اهداف الذين لايألون جهداً في نثر بذور التفرقة و الاختلاف في اوساط الامة الاسلامية ، و أن من مسؤوليتنا جميعاً التصدي لههذه الجماعات و افشال مخططاتها . لافتاً الى أن المثلث المشؤوم الممثل في اميركا و بريطانيا و الكيان الصهيوني ، هم الذين يسعون الى بث بذور الاختلاف و التفرقة في اوساط الامة الاسلامية .