الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب : الوباء يجعل منا امة متعاونة وقوية يهابها العدو

الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب : الوباء يجعل منا امة متعاونة وقوية يهابها العدو
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، السيد شهرياري ، انه يمكن من خلال شيوع جائحة كورونا ان نعيد مفهوم ضرورة الوحدة الاسلامية وتتعاون الشعوب المسلمة فيما بينها للقضاء على هذا الوباء ، وتأسيس قوة موحدة ومتماسكة يهابها العدو الذي يسعى دون تحقيقه .
 
بداية اعتذر سماحة الامين العام على ان اللقاء الحوار مع العلماء والمفكرين يتم عبر الفضاء الافتراضي بسبب القيود المفروضة على اثر شيوع وباء كورونا .

واشار السيد شهرياري الى موضوع الاختبار الالهي وان العام كله ساحة اختبار ولكن لا من اجل ارزالة بعض الغموض وانما لتنمية مواهب الانسان وتطوير معلوماته وتحديث نمط حياته اليومية ، مؤكدا ان الحروب والعقوبات الاقتصادية والكوارث الطبيعية كلها تدخل ضمن الامتحان الرباني .

الثقة بالله ومعالجة الاخطاء والصبر والمثابرة ، حسب ما يراه الامين العام للمجمع العالمي للتقريب هي من الزامات النصر على الازمة والمحنة او الكارثة التي اصابتنا .

واكد السيد شهرياري ان جائحة كورونا بامكانها ان تحي لنا مرة اخرى ضرورة التعاون والوحدة بين المسلمين على اساس المشتركات الدينية بينهم ، حيث هنا يكمن قوة الامة الاسلامية التي يرعب منها الاعداء اللذين انفقوا ولا زالوا ينفقون المليارات للحيلولة دون تحقيق هذا الهدف ، مشيرا الى احداث المنطقة من خلق التناحر بين المسلمين ودولهم وجعل العدو صديق والصديق عدو الى مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتواجد القوات الامريكية . كل هذا الواقع حسب رأي الامين العام لمجمع التقريب هو لمنع تشكيل قوة اسلامية موحدة .

وحول الصراع بين اذربيجان وارمينيا قال السيد شهرياري ان الهدف منه هو خلق ازمة جديدة في المنطقة كما افتعلوها في العراق وسوريا واليمن وجذب الارهابيين مرة اخرى الى المنطقة .

ولفت في هذا السياق الى اهمية منطقة اسيا الوسطى والقوقاز وتخطيط العدو الامريكي والصهيوني لزعزعة امنه واستقراره ، معربا عن امله بان تتدارك الدول الصديقة في المنطقة وعلى رأسهم روسيا وتركية خطر هذا الصراع والعمل بسرعة لتسوية هذا الصراع .