الامين العام لمجمع التقريب : اللذين يعرفون الاسلام كدين متطرف هم من جاؤوا بالارهابيين

الامين العام لمجمع التقريب : اللذين يعرفون الاسلام كدين متطرف هم من جاؤوا بالارهابيين

قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الشيخ الدكتور حميد شهرياري ، ان الاعداء يحاولون تزييف حقيقة الاسلام المعتدل والمتسامح ويعرفونه للعالم كدين متطرف وعنيف ، ولهذا هم من صنعوا الجماعات التكفيرية الارهابية .

وخلال لقائه مع ممثل ولي الفقيه في العراق اية الله السيد مجتبى الحسيني ، اكد الشيخ شهرياري الى ضرورة التواصل بين الطوائف المختلفة الاسلامية والاهتمام بمجال التوعية والتثقيف للتريف بالاسلام الصحيح كدين يدعو الى الاعتدال والسلام والتضامن والاتحاد بين ابناء الامة الاسلامية ، لمواجهة محاولات الاعداء الرامية لتزييف حقيقة الاسلام .

وخلال هذا اللقاء اوضح الامين العام لمجمع التقريب اجواء المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران العام الماضي بشكل افتراضي بسبب شيوع جائحة كورونا والذي تناول موضوع التحديات الثقافية والسياسية والاقتصادية التي واجهها الغرب في مواجهة هذه الجائحة .

وحول محاولات الاستكبار العالمي لاثارة وتشديد النزاع بين الامة الاسلامية قال الشيخ الدكتور شهرياري ان محالاوت الاعداء لن تقتصر على اشاعة الفكر التكفيري وانما عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني هدفه الرئيسي هو اثارة حروب بين الدول الاسلامية ، منددا بشدة عملية التطبيع الذي اجرته بعض الدول العربية ، مشددا على ضرورة استغلال اسبوع الوحدة للتأكيد على التضامن والتكاتف بين المسلمين لاتخاذ موقف موحد من التحديات التي تواجه العالم الاسلامي .

وشدد الامين العام لمجمع التقريب على ان الاسلام يدعو الى السلام والحوار وقبول الاخر وحرية الرأي والمعتقد ويعارض بشدة كل انواع التطرف والتشدد والعنف وارهاب الاخرين ، مشيرا الى ضرورة التواصل بين علماء الدين للمذاهب المختلفة كخطوة عملية لتحقيق التقارب وترسيخ الاخوة بين الطوائف المختلفة للمسلمين .

ومن ثم ادام ممثل قائد الثورة الاسلامية في العراق السيد مجتبي الحسيني الحديث في هذا اللقاء قائلا ان المذهبين الشيعي والسني في العراق كانا يحملان تصورات خاطئة عن معتقدات البعض ، ولكن اللقاءات المتكررة والاكاديمية بين علماء الطرفين ازال بتدريج تلك التصورات وحقق التقارب والتآلف بين المذهبين والذي افشل بدوره مخططات الاعداء التفريقية والفتنوية للايقاع بين المذهبين .