البيان الختامي للمؤتمر الفكري في محافظة نينوى: دعم موقف الشعب الفلسطيني الرافض لمؤامرة صفقة القرن

البيان الختامي للمؤتمر الفكري في محافظة نينوى: دعم موقف الشعب الفلسطيني الرافض لمؤامرة صفقة القرن

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبييين وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه المخلصين، وبعد:

ادامة للحركة التي تبناها المجمع العالمي للتقريب في التحشيد للمعركة الفكرية في مواجهة الأفكار المتطرفة والتكفيرية، انطلقت بعونه تعالى فعاليات المؤتمر الفكري الثاني في محافظة نينوى العزيزة ومن جامعتها العتيدة، وذلك يوم الأحد 30/6 ولمدة يومين، وبحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات والائمة والخطباء ومن مختلف محافظات العراق.

وقد بلغت عدد البحوث المقدمة 130 بحثا تم قبول 95 بحثا منها، وبعد افتتتاح المؤتمر الذي ألقيت فيه كلمات هامة أكدت على وحدة العراق ومواجهة التطرف فكريا؛ انعقدت لجان المؤتمر وبعد الاستماع للبحوث المشاركة وما جرى فيها من مداخلات؛ خرج المؤتمر بالتوصيات الآتية:

أولا: التأكيد على ضرورة التفات الحكومة المركزية إلى مشاكل محافظة نينوى ولا سيما تطبيع الأوضاع، ودعم مشاريع الاعمار، وبشكل جدي.

ثانيا: التأكيد على ضرورة العمل الجاد على كشف مصير المفقودين ورعاية عوائلهم خصوصا أبناء الطائفة الإيزيدية .

ثالثا: الاسراع في حل مشكلة العوائل الساكنة في المخيمات والعمل على غلق هذا الملف نهائيا ضمن سقف زمني محدد، وانشاء هيئات اجتماعية لتعتني بأسر المتطرفين  والعمل على تأهيلهم نفسيا لاعادة دمجهم في المجتمع.   

رابعا: الدعوة الى بذل اهتمام اكبر بشريحة الشباب والعمل على توفير فرص عمل لهم، ومعالجة الظواهر السلبية التي أخذت تنتشر في صفوفهم لا سيما تفشي المخدرات.

خامسا: التشجيع على العمل التطوعي من خلال منظمات المجتمع المدني وغيرها للمساعدة في حل مشاكل المناطق المحرّرة والعوائل المتضررة  دعما لجهود الحكومة.

سادسا: انشاء مراكز بحثية لدراسة وتفكيك الفكر المتطرف ونشر ما يصدر منها بالوسائل المختلفة.

سابعا: الدعوة لمراجعة المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، والتأكيد على خطر ظاهرة التطرف والتكفير، وبيان بعدها عن حقيقة الاسلام الحنيف. 

ثامنا: طباعة البحوث المشاركة في المؤتمر ودعم المتميّز منها.

تاسعا: دعوة الجامعات لتقوم بدورها في نشر ثقافة الاعتدال بشكل اكثر فعالية وبما ينسجم مع مكانتها الاجتماعية، 

عاشرا: الاهتمام بالجانب الاعلامي لايصال رسالة الاسلام في التسامح والتعايش والاستفادة من الفن بأشكاله المختلفة وكذلك من خلال مواقع التواصل الاجاتماعي.

حادي عشر: تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات، والتاكيد على تنفيذ مقررات المؤتمر الأول والذي عقد في كركوك، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة توصيات المؤتمرين. 

ثاني عشر: لا يمكننا أن نغفل قضيتنا المركزية وماتتعرض له من مؤامرات ولهذا يعلن المؤتمرون دعمهم لموقف الشعب الفلسطيني الرافض لمؤامرة صفقة القرن الذليلة وكل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وأخيرا لابد من كلمة شكر لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر وشارك في فعالياته سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم.

( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )

اللجنة التحضيرية
للمؤتمر الفكري الثاني
١/٧/٢٠١٩