الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية

الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية
الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية

اختتم المؤتمر الدولي الثلاثون للوجدة الاسلامية ، الذي يقيمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، اختتم اعماله ، مساء السبت ، في مراسيم حافلة حضرها ضيوف المؤتمر من اكثر من ستين بلداً .

استهل الحفل الختامي بتكريم شخصيات علمائية و فكرية رائد في مجال التقريب ، حيث تم استعراض  نبذة عن حياتهم و انشطتهم الثقافية و الاجتماعية ، و التعريف بمواقفهم و نضالهم على طريق محاربة التفرقة و الدعوة للتقارب و التعاضد و التعاون ، ترسيخاً لتأخي المسلمين و تحقق الامة الاسلامية الواحدة . و مما يذكر أن هذا التكريم لشخصيات و رواد التقريب هو االتكريم الثاني عشر ، و قد خص به هذا العام كل من السيدة صافي ناز كاظم من مصر ، و السيدة زهراء مصطفوي - كريمة الامام الخميني – من ايران ، و السيد عثمان بطيخ من تونس ، و الشيخ محمد ابراهيم جناتي من ايران ، حيث قدّمت لهم هدايا قيمة تقديراً لجهودهم .

على صعيد آخر شهد الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية ، تكريم المشاركين في المهرجان الدولي لافلام الوحدة ، الذي يقام لاول مرة هذا العام . و مما يذكر أن المهرجان نظم مسابقات متعددة لكل من الافلام التسجيلية و الافلام القصيرة و المتوسطة اضافة الى الافلام الروائية ، حيث شاركت في المسابقة افلاماً من 37 دولة . و تم توزيع الجوائز على اصحاب الافلام الفائزة من ممثلين و مخرجين و فنيين و منتجين .

جدير بالذكر ان المهرجان الدولي لافلام الوحدة ، اقامه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية  بالتزامن مع الاحتفال بذكرى مولد الرسول الاكرم (ص) ، و من المؤمل أن يشهد المهرجان المزيد من النمو و النضوج خلال الاعوام القادمة ، خاصة اذا ما بادر المعنيون في كل بلد اسلامي بانتاج و لو فيلماً واحداً حول الوحدة الاسلامية تيمناً بذكرى المولد النبوي الشريف ، حينها من الممكن أن يشارك في هذا المهرجان اكثر من خمسين فيلماً على اقل تقدير .  

كما تضمن الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية  ، قراءة تقرير يستعرض ابرز ما تم بحثه و مناقشته في اللجان الخمسة التي توزع ضيوف المؤتمر في الانضمام اليها و تقديم مقالاتهم و بحوثهم من خلالها . و كما هو واضح حاولت اللجان مناقشة ابرز التحديات التي تواجه العالم الاسلامي لاسيما التيارات التكفيرية ، اضافة الى بحث و مناقشة كل من  مساهمات المرأة المسلمة و جيل الشباب و دور وسائل الاعلام  ، في ردع الفتنة الطائفية و ترسيخ ثقافة التقريب و تنوير المجتمع الاسلامي بها .

كذلك تحدث في الحفل الختامي للمؤتمر ، عدد من الضيوف حيث  تحدث الاستاذ احمد محمد الهادي من اليمن ، مستعرضاً مواقف و تضحيات الشعب اليمن الأبي  في مواجهة العدوان السعودي الاميركي و التصدي له ، و الثبات و الصمود الذي يبديه هذا الشعب المسلم في الدفاع عزته و كرامته و تطلعه للاستقلال و الحرية . داعياً الشعوب الاسلامية للضغط على حكامها و مطالبتهم بالتدخل و ايقاف العدوان السعودي . كما اعرب عن شكره و تقديره لمواقف الجمهورية الاسلامية حكومة و شعباً  لتوليها قضايا الامة الاسلامية  و دفاعها عن المظلومين و المحرومين .

و في السياق تحدث الاستاذ عدّة فلاحي من الجزائر ، معرباً عن أسف أن تكون ارض مهبط الوحي  ، مولداً و منطلقاً للفكر التكفيري ، خلافاً لما جاء به رسالة الاسلام السمحة . و لفت المفكر الجزائري الى أن ايران اصبحت اليوم قبلة لدعاة التقريب و المخلصين لتبنيها قضايا الامة الاسلامية  و توعية الرأي العام الاسلامي بالمخاطر و التحديات التي تهدد الاسلام و تستهدف هوية  الامة الاسلامية .

كما كانت هناك كلمات لضيوف أخرين تمحوت حول  التحذير من تداعيات الخلافات و الفتن الطائفية ، و الدعوة لفضح حقيقة  افكار و معتقدات التيارات التكفيرية ، و التصدي لها بقوة و حسم .