الدكتور شهرياري : الانشقاق بين المسلمين مصدره الجهل والتكفير والاعداء

الدكتور شهرياري : الانشقاق بين المسلمين مصدره الجهل والتكفير والاعداء

أكد الامين العام لمجمع التقريب ان المصدر الرئيسي الذي يشدد الاحتقان الطائفي والاختلاف والفرقة بين المسلمين عبارة عن الجهل والتكفير وحب الدنيا والعدو المشترك المثير للفتن المذهبية .

وخلال زيارته الى مدينة كراجي والوفد المرافق له ، قام الشيخ الدكتور شهرياري بزيارة دارالعلوم "نعيمية" واللقاء مع رئيسها المفتي "منيب الرحمن" والكادر الاكاديمي ، حضره كل من مولوي نذير احمد سلامي النائب من اهل السنة في مجلس خبراء القيادة ، ومحسن مسجي معاون الشؤون الايرانية لمجمع التقريب ومرتضى بيات مدير وكالة انباء التقريب وعدد من موظفي القنصلية الايرانية في كراجي .

وفي كلمته في هذا اللقاء الاخوي ، اشاد الامين العام بتصريحات المفتي "منيب الرحمن" الذي طالب خلال كلمته في هذه الجلسة بترجمة مشروع التقريب والوحدة الاسلامية على الارض ، مشيرا الى نموذج الجمهورية الاسلامية في تحقيق الترجمة العملية للوحدة بين السنة والشيعة .  

ومن ثم اشار الشيخ شهرياري الى الاختلاف بين مفهوم الفرقة والنزاع وبين اختلاف الاراء في القضايا العقدية والفقهية ، مؤكدا بانه لا يجب ان يؤدي اختلاف الرأي الى التنازع والتخندق والاقتتال بين المذاهب المختلفة ، وقال "هدفنا من هذه الزيارة هو تكثيف المساعي لترجمة الوحدة عمليا على الارض" .

ومن ثم اشاد الامين العام لمجمع التقريب بالمواقف المشرفة لرئيس دار العلوم "نعيمية" الذي ندد فيها بشدة العقوبات الاقتصادية الظالمة ضد ايران وعدم تعاونهم وتعاطفهم مع عصابة "جيش الصحابة" المتطرفة ، مؤكداً "لانضع ممارسات هذه الجماعة في خانة العلماء" ، منددا بشدة ممارسات بعض المتشددين اللذين يسئيون لرموز وعقائد سائر المذاهب مضيفاً "الافتراء والتكفير وقتل المخالف لا يقرّه الاسلام" ، مشيرا الى ان العدو المشترك للمسلمين هو من يشجع على هذه الممارسات .   

ومن ثم اشار الشيخ الدكتور شهرياري الى ازدياد عدد المساجد والمراكز الدينية وطلبة علوم الدين لاهل السنة في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية ، مؤكدا على ضرورة تعزيز التواصل واللقاءات الذي يؤدي بدوره الى تعزيز التقارب والتآخي بين المسلمين .