الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري"

الدکتور شهرياري لـ"العهد": الرسول (ص) نبع فياض يتدفق على المسلمين

الدکتور شهرياري لـ"العهد": الرسول (ص) نبع فياض يتدفق على المسلمين

الدكتور شهرياري أكّد في تصريحه لـ"العهد" أن "العالم الاسلامي يتعرض منذ غزوه على يد المستعمرين والطامعين الأجانب، الى غزو ثقافي محوره اذلال المسلمين وانزال الهزيمة الداخلية في نفوسهم"، موضحًا أن "هذه العملية ما زالت مستمرة بأشكال مختلفة وبأساليب معقدة مدروسة وتزداد شدة كلما وجدوا في بلدان المسلمين تراجعًا وضعفًا وهوانًا في الخطاب والاعلام والمواقف السياسية".

وقال أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: "لقد منيت خطط هؤلاء الغزاة الطامعين بهزيمة على أثر انتصار الثورة الاسلامية في ايران حينما بثت هذه الثورة روح العزة والكرامة في النفوس وعادت الى المسلمين الثقة بأنفسهم وبدينهم وبثقافتهم وهويتهم، ومنذ ذلك الوقت عبّأوا طاقاتهم من أجل نشر روح الاحباط والهزيمة بين المسلمين عن طريق شن الحروب العسكرية والاعلامية والاقتصادية والأمنية، لكن الروح التي بثتها انتصار الثورة الاسلامية في ايران وما تبعها من انتصار تحقق في فلسطين وجنوب لبنان، وفي أنحاء مختلفة من بلاد المسلمين، تعبر عن الوقوف بوجه هذا المد والحفاظ على الشعور بالعزة والكرامة والهوية".

ويلخص الدكتور شهرياري الى "أننا أمام حاجة ملحة حياتية لضخ روح العزة والكرامة في أوساط أمتنا العزيزة، ومما لا شك فيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هو النبع الفياض الذي يتدفق على المسلمين على مر العصور بروح العزة والكرامة، والمسلمون من المحيط الى المحيط يشعرون بعزة، وهم يستذكرون السيرة العطرة للرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام".

وتابع "بسبب تهاون بعض الحكومات الاسلامية في المحافظة على عزة بلدانها وكرامة شعوبها، وبسبب ما أبدته هذه الحكومات من ضعف وهوان أمام مذليها ومنتهكي كرامتها، اندفع أعداء الأمة بكل قواهم محاولين تعميق روح الاذلال في العالم الاسلامي"، معتبرًا أنه "ليس من الصدفة هذا الاقتران الزمني بين اعلان ما يسمى صفقة القرن وتهويد القدس الشريف والتطبيع مع العدو الصهيوني والاساءة الى رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام. ان هذا ضمن الخطة المبيتة القديمة الجيدة لفرض حالة الذل والهوان بين المسلمين".

وختم "إن أسبوع المولد النبوي الشريف، وهو أسبوع الوحدة الاسلامية يحظى بأهمية خاصة هذا العام، ومن هنا نحن في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية قد عقدنا العزم على توسيع نطاق الاحتفال بهذا الأسبوع الكريم رغم عوائق جائحة كورونا".