حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري: نحتاج التجديد والتمييز الشخصي في التقريب بين المذاهب

حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري: نحتاج التجديد والتمييز الشخصي في التقريب بين المذاهب

 أفادت وكالة التقريب باقامة مراسم الترحيب بالأمين العام الجديد للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري، حيث أشار في كلمة له إلى جهود آية الله البروجردي، آية الله التسخيري وآية الله الاراكي، وأشار إلى ثلاث محاور رئيسية هي محور محتوى التقريب، صورة التقريب ومستقبل التقريب بين المذاهب، وقال: خطتنا في مجال محتوى التقريب هي الأسس والأطر التي حددها سماحة قائد الثورة في توجيهاته، وهذه المبادئ هي ابتعاد المجتمعات عن الصدام مع بعضها البعض، الاتحاد ضدالعدو المشترك، التعاضد في سبيل تقوية العالم الإسلامي في مجال العلم، المال والامن والقوة السياسية وبناء الحضارة الإسلامية الحديثة.

وأشار إلى أن العالم الإسلامي يمتلك اليوم قدرات كبيرة، ويمكنه أن يتحول إلى قوة تقف بوجه الاستكبار العالمي، وتابع: يجب كتابة استراتيجيات من أجل التوصل إلى هذه الأخداق الأربعة وتحقيق هذه الأهداف في شبكة عالمية.
 
وفي المحور الثاني قال: لا نستطيع أن نتنازل عن معتقداتنا، بل يجب أن نتوصل إلى حل جديد، يجب أن نقتدي في حركتنا برسول الله (ص)، فقد كشف لنا الطريق إلى الحل وأخبرنا بما يجب أن نفعله من بعده، وإذا تحركنا نحوه فإننا سنتقارب تلقائياً.
 
وفي المحور الثالث أشار إلى نشاطاته السابقة في مجال التجديد في العالم الرقمي وقال: نحن نحتاج التجديد والتمييز الشخصي في التقريب بين المذاهب.
وتابع: من المحاور التي يجب الالتفات إليها في هذا المجال، تبادل المعلومات، يجب أن نتمكن من تبادل المعلومات مع بعضنا البعض، ويجب أن نولي المزيد من الاهتمام لاعلام التقريب، فالاعلام اليوم وسيلة للتواصل، والخطوة الأخرى هي التعاون الإسلامي في مجال التعليم، ماركة حلال، ماركة إسلامية تستطيع اليوم أن تكون محوراً لعملنا.
 
وأضاف: الأمر الآخر هو التبادل المالي والاقتصادي، حيث يملك العالم الإسلامي طاقات كبيرة ولكلك من المسلمين طاقته التي يستطيع ان يساعد الآخرين بها، يجب تعزيز هذه القوى.
 
وشدد على ضرورة التجديد في العالم الرقمي، تشكيل غرفة فكر من نخب التقريب، تعزيز العلاقات بين علماء العالم الإسلامي وبصورة خاصة داخل البلاد من أجل عرض انموذج ناجح للوحدة والحركة نحو جمع الامكانيات من أجل التوصل إلى التقريب الناجح.
 
وأشار إلى أن الاعتماد على المنطق الإسلامي والقوة الفكرية للشباب الإسلامي وهي مما جاء في قرار تنصيبه الصادر من قبل قائد الثورة الإسلامية، لافتاً إلى أهمية هذا الموضوع وعبر عن أمله بأن يقطع المجمع خطوات كبيرة في هذا المجال.

واختتم كلمته بتقديم التهاني للمسيحيين في إيران والعالم بمناسبة ميلاد سيدنا المسيح (عليه السلام).