لقاء الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان مع الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية

حجة الإسلام والمسلمين شهرياري: الشهيد سليماني سخر نفسه للوحدة الإسلامية

حجة الإسلام والمسلمين شهرياري: الشهيد سليماني سخر نفسه للوحدة الإسلامية

زار الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان والوفد المرافق له، صباح اليوم الأحد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر.

وأفاد مراسل وكالة التقريب، أن حجة الإسلام والمسلمين الدكتور "حميد شهرياري" رحب خلال اللقاء بلوفد الباكستاني وقال: زرتم إيران في أيام تشهد أحداثاً مهمة منها عيد الثورة التي شارك فيها جميع أبناء الشعب وخلعوا نظاماً ملكياً ظالماً، نظاماً عميلاً لأمريكا وإسرائيل كان يخشاه جميع الحُكام العرب في المنطقة.

وتابع: كذلك هذه الأيام تصادف ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء وأبارك لكم هذه المناسبة، فهي ابنة الرسول وزوجة أمير المؤمنين وأم زينب الكبرى والإمام الحسن والإمام الحسين (سلام الله عليهم).

وتابع: كما أن هذه الأيام تصادف أربعينية الحاج الفريق الشهيد قاسم سليماني الذي سخر نفسه للوحدة الإسلامية، وضحى من أجل وصول الأمة إلى الوحدة.
وأشار إلى أن الشهيد سليماني كان عطوفاً على أبناء الشهداء بالإضافة إلى قيادته الميدانية للحرب، وكان لطيف المعشر وهذه الصفة لا يتصف بها ألا عظماء الإسلام. وكان الشيعة والسنة والأكراد وغيرهم يعلمون أن الفريق الشهيد سليماني بقيادته انتصر على " الإسلام المزعوم الكاذب" أي على داعش".

وأشار إلى التشييع المهيب للفريق سليماني في ايران، العراق، باكستان والهند.

وأثنى الدكتور شهرياري على مجلس وحدة المسلمين في باكستان لتعاونه من أجل المشاركة الكبيرة للشعب الباكستاني في تشييع الفريق سليماني.


وأكد ان الهدف من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ليس تخلي المسلمين عن معتقداتهم من أجل الاتحاد، "ولا نعتقد أن الوحدة الإسلامية تعني التخلي عن المعتقدات التاريخية فلكل فئة معتقدات تاريخية وكلامية؛ الهدف الرئيسي لنا هو الوصول إلى أسلوب "الحياة النوبية (ص)". وهذا أمر من الله بأن نجعل النبي أسوة لنا وهذا هو معنى الوحدة الإسلامية.


وأكد شهرياري على الابتعاد عن التفرقة والاعتداء على العالمي الإسلامي والسعي من أجل نشر الصلح وإصلاح ذات البين، منع النزاعات والخلافات ونشر التعاضد والتآخي. وقال: يجب ألا نضيف ألماً لآلام أخواتنا في الدين، يجب أ، نتجنب الشجارات والسجالات، ألا يهين أحدنا مقدسات الآخر، أن نبتعد عن الحرب الطائفية ونلتفت إلى التعاون مع العالم الإسلامي.

وأكد: نحن المسلمون لدينا عدو مصاص للدماء وقوي اسمه الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا والكيان الصهيوني ويجب أن نتحد من اجل مواجهتهم؛ عدونا قوي ويجب أن نقوي أنفسنا لمواجهة هذا العدو.

وأشار سماحته الى الحرب الناعمة التي لا تستخدم فيها الأسلحة النارية، وطالب العلماء أن يركزوا على هذا الموضوع أكثر لأن العدو يوجه اليوم أقوى الضربات عن طريق الحرب الناعمة ومن واجب العلماء أن يدخلوا إلى هذا المجال للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 
ومن جانبه بارك الأمين العام لمجلس وحدة علماء باكستان، ناصر عباس جعفري ولادة سيدتنا الزهراء (س) وتقدم بالتعازي بمناسبة أربعينية الفريق سليماني وقال: تم تأسيس المجلس في باكستان في أيام كان التكفير يبلغ فيها أوجه في البلاد، حتى من آمنوا بالوحدة كانوا يخشون أن يتكلموا عنها؛ وكانت القوى المستكبرة تدعم التكفيريين وتنفق أموالاً طائلة من أجل هذا مما أدى إلى سقوط أكثر من 70 ألف شهيد وعدد كبير من الجرحى.
 
وأشار إلى أن العدو كان يحاصر المدن وله نفوذ حتى في الحكومة انذاك وشن هجمات كبيرة، ودخلت القوات التي توجهت لدراسة العلوم الدينية بعد الثورة وكانت على معرفة بمسار الوحدة في رؤية الإمام (قدس سره) والدفاع المقدس واستطاعوا أن يقفوا بوجه التكفير في باكستان..

وأشار إلى أن المجلس كان قوة كبيرة من الشيعة وأهل السنة وكان الطرفان يتعاونون كثيراً في المسيرات والمظاهرات وظهر نوع من الفكر العملي ولطالما شهد الشعب الباكستاني الوحدة بينهما.

وأكد: يجب أن نكون اليوم أكثر حذراً من السابق، العدو ما يزال يتابع الأمر ويحاول التفرقة، يجب أن نحافظ على وحدتنا بأنفسنا؛ ومن مبادئ مجلس وحدة المسلمين الالتزام بأفكار وطريق الإمام الخميني (قدس) وأفكار سماحة قائد الثورة والفكر الوحدوي بين الشيعة وأهل السنة لأنه يصب في صالح بلادنا.

 

التقرير المصور