حجة الإسلام والمسلمين شهرياري: يجب أن تسعى البلدان الإسلامية لحماية جغرافيا العالم الإسلامي

حجة الإسلام والمسلمين شهرياري: يجب أن تسعى البلدان الإسلامية لحماية جغرافيا العالم الإسلامي
أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن الحرب هي آخر سبل حل الخلافات القومية وغير القومية، وتابع: نوصي الأطراف المتصارعة في قره باغ بأن تجلس لطاولة الحوار سريعاً وأن تحل الموضوع عبر الحوار.
 
وأفادت وكالة التقريب أن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري، أشار الأحد خلال اجماع شورى معاوني المجمع إلى الخطة الشاملة في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية في مجال العلاقات الدولية وخطة تجديد الوحدة الإسلامية، وقال: في هذه الخطة قمنا بتفسير وتحليل 5 مجالات للتعاضد الإسلامي وأشرنا إلى أن الأمن يعد أحد مجالات التعاضد.
وتابع: يجب ان تحاول البلدان الإسلامية أن توفر الامن في جغرافيا العالم الإسلامي باعتباره أمة واحدة وحكماً إلهياً واحداً.
وأكد حجة الإسلام والمسلمين شهرياري أن الامن من اهم المباحث التي يتم الجدل حولها وخاصة في مجال استقلال البلدان الإسلامية، وتابع: من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ على سيادة البلدان الإسلامية. ومن مصاديق السيادة، سيادة الجمهورية الأذربيجانية في قره باغ المحتلة. أتمنى ان يتم حل هذه المشكلة وفقاً للقانون الدولي وما تم الاتفاق عليه عالمياً، وأن تعود قره باغ إلى الأراضي الأذربيجانية.
 
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن هذه الحرب العادلة هي آخر طريقة لحل الاختلافات القومية وغير القومية، وتابع: نوصي طرفي النزاع في قره باغ بأن يجلسوا إلى طاولة التفاوض سريعاً وأن يحلوا الموضوع عبر الحوار.
 
وأشار إلى أنه عندما يتم احتلال جزء من الأراضي الإسلامية، فيجب عندها التوجه إلى السلام العادل وتابع: السلام العادل يعني عودة الأرض المغتصبة وهو المعيار الذي نستخدمه لادانة الكيان الصهيوني الغاصب. وهنا أيضاً نؤمن بأن هذه الأراضي كانت أساساً ملكاً لبلدان إسلامية ويجب ان نحافظ على سيادة أذربيجان وفي هذا الصدد نحن بجانب الشعب الأذربيجاني الرشيد.
 
وأردف حجة الإسلام والمسلمين شهرياري: الملاحظة الأخرى في مجال الامن هو منع تسلط الأجانب، وأكد: نرى أن جلب جنود من مناطق أخرى من قبل طرفي النزاع أمر خطير، الحمد لله تملك أذربيجان ما يكفي من الجنود والمجاهدين ولا تحتاج إلى جلب أناس وغرباء من مناطق أخرى.
واعتبر أن وجود أفراد من جبهة النصرة، بي كاي كاي او أي مجموعة أخرى لا تسكن في منطقة النزاع يعد نشراً لقوات أجنبية في المنطقة وهذا أمر لا ترتضيه إيران بجانب حدودها.
 
وأكد أن هؤلاء الإرهابيين كلما دخلوا أرضاً فإنهم لم يخلفوا فيها سوى الخراب والقتل والسرقة، وهذه المجموعات ان كانت داعش أو النصرة او بي كاي كاي تمارس القتل والتخريب والسرقة ويحاولون بسط الامن حسب تعريفهم الخاص له. لذلك فإن سيطرة الإرهابيين على أراضٍ في المنطقة أمر لا يصب في صالح بلدان المنطقة، وقد لا تستطيع البلدان التي جاءت بهم أن ترحلهم.
 
وعبر الدكتور شهرياري عن اعتقاده بأن النزاع والتحشيد العسكري في المنطقة هو جزء من خطط الاستكبار والكيان الصهيوني الذي يحاول اثارة توتر عند الحدود الإيرانية من أجل الضغط على إيران من مناطق مختلفة.
 
وأوضح: لدينا معلومات بأن الكيان الصهيوني حاول منذ مدة تعزيز العلاقات مع أذربيجان ومع أرمينيا ونحن نرى أن هناك خطط خلق الستار من أجل تأجيج هذا الصراع، في حين أن الموضوع يمكن حله ببساطة بالحوار.
وأكد: الكيان الصهيوني يرغب بظهور غدد سرطانية شبيهة به في كردستان العراق، في جمهورية أذربيجان و في أفغانستان وهو يخطط لهذ الأمر باستمرار في السر والعلن.
وأشار إلى لقاء عقده مؤخراً مع أحد علماء أفغانستان وتقديم الأخير معلومات عن ظهور الكثير من المدارس لنشر الفكر الوهابي بصورة خاصة في هرات وأن من الواضح أنهم يُعدون جنوداً جدد من أجل الصدامات المستقبلية في المنطقة.
 
واختتم بالقول: يجب على جميع الشعوب الإسلامية أن تكون يقظة وأن تمضي نحو الأمة الإسلامية الواحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية وأن تمتنع عن الصراعات القومية، الدينية واللغوية وغيرها وأن تسير على منهج الرسول (ص).