السعودية والإمارات تدعمان الإرهابيين

سنردّ ردّاً قاسياً على منفّذي حادثة الأهواز الإرهابية

سنردّ ردّاً قاسياً على منفّذي حادثة الأهواز الإرهابية

التقى ظهر اليوم جمع من أعضاء الوفد الإيراني الرياضي الحائزين على الميداليات في دورة الألعاب الآسيوية ٢٠١٨ التي أقيمت في إندونيسيا بقائد الثورة الإسلامية.

تخلّل اللقاء تصريحات للإمام الخامنئي اعتبر فيها سماحته أنّ مشاركة الشعب الإيراني الحماسية والغفيرة في مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام كانت زاخرة بالمعاني وأكثر عظمة من الأعوام السابقة.
وتلت هذه التصريحات تخصيص قائد الثورة الإسلامية الرياضيين بالحديث حول بعض النقاط الخاصة بهم.
ثمّ أشار الإمام الخامنئي  إلى الحادثة الإرهابية التي شهدتها مدينة الأهواز قبل يومين، وقال سماحته: لقد أثبتت حادثة الأهواز المريرة [والإرهابية] مرّةً أخرى أنّ للشعب الإيراني أعداء كُثر في مسار تقدّمه وتساميه المشرّف.
واعتبر سماحته أن الهجوم على أفراد لا يملكون قدرة الدفاع عن أنفسهم عملٌ جبان ثم أردف قائلاً: العمل الشجاع صنيعة شباب البلد الأقوياء الذين يبعثون على الفخر في الساحات العلميّة والدفاعيّة والرياضيّة.
وتابع سماحته قائلاً: بناء على التقارير الواردة فإنّ هذا العمل الجبان هو صنيعة نفس أولئك الأشخاص الذين يتكفّل الأمريكيون بإنقاذهم فور وقوعهم في مأزق في سوريا والعراق ويتلقّون الأموال من السعودية والإمارات. 

وأكّد قائد الثورة الإسلامية: لا شكّ في أننا سنردّ ردّاً قاسياً على المتسبّبين بعملية الأهواز الإرهابية.

وفي قسم آخر من حديثه شدّد قائد الثورة الإسلامية على قيمة العمل الكبير الذي قام به الحائزون على الميداليات وخصّ سماحته الحضور ببعض التوصيات والنقاط.

وخاطب الإمام الخامنئي الرياضيين قائلاً: الميدالية الحقيقية هي أنتم، لأنّ أرفع قيمة يمكن لأي بلد أن يمتلكها وهي شرط تقدّمه تتلخّص في وجود قوة بشريّة ذات خبرة، ومؤمنة، وجديّة، وواعية ومجدّة.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ المفخرة التي تحققت على يد الحائزين على الميداليات من فتية وفتيات أفرحت الشعوب الحرّة وأغضبت جبهة الاستكبار في الوقت عينه وتابع سماحته قائلاً: يغضب المستكبرون لأي انتصار يحققه الشعب الإيراني في أيّ مجال، لذلك فإنّ انتصاركم هو انتصارٌ للشعب في الحقيقة وهزيمة لجبهة أعداء الشعب الإيراني الواسعة، لذلك فإنني أفتخر بكم بالفعل ولقد كانت رسائل شكري لكم نابعة من أعماق القلب بكلّ ما للكلمة من معنى.

وأشار الإمام الخامنئي إلى مساعي الأعداء المتواصلة التي ترمي إلى التغطية على إنجازات الشعب الإيراني الكبيرة في مختلف المجالات وأردف سماحته قائلاً: طبعاً لا يمكن إنكار الفخر الذي حققتموه أنتم الرياضيون الأعزاء على مرأى من عيون مئات الملايين حول العالم وهذه الميزة تمنح عملكم قيمة مضاعفة.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أنّ تسطير مشاهد خالدة من قبيل الدعاء والسجود لله عزّوجل بعد تحقيق النّصر، ووقار وحجاب سيدات بلدنا الرياضيات الإسلامي أثناء خوض المسابقات وإهداء الميداليات إلى الشهداء العظام دليلٌ على هويّة وشخصية رياضيّي إيران الغيارى الإيرانية، والثورية والإسلامية وأضاف سماحته: يعجز أبطال بعض الدول المستأجرين عن إبراز هوية طلك الشعب لكنّ أبطالنا النبلاء يمثّلون ويستعرضون بفخر هويّة الشعب الإيراني وإنّ عملكم لا يُمكن تقييمه ضمن أيّ حسابات ماديّة.

ومن هذه الزاوية تطرّق الإمام الخامنئي إلى قضيّة تهديد رياضيّي الجمهورية الإسلامية من قبل بعض المراكز الأجنبية وتابع سماحته قائلاً: ليس الخضوع والخشوع لطباع الاستكبار مدعاة للفخر، لذلك عندما تواجهون تهديداً بأنّه إن لم تفعلوا كذا أو لم تخوضوا المباراة الفلانيّة فسوف ينزعج منكم الاتحاد الفلاني، ينبغي أن لا تستسلموا للتهديدات والطباع الخاطئة والإجبارية.

وشدّد سماحته على أنّ ساحة الرياضة ليست ساحة خوف ومجاملة بل ساحة شجاعة وتقدّم وأضاف سماحته: لا يُمكن ولا ينبغي التخلّي عن القيم والحقائق ومن البديهي أن معارضي قيم الشعب الإيراني عاجزون أيضاً عن القيام بأي خطوة.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية سبب رفض خوض مباراة مع ممثّلي الكيان الصهيوني قائلاً: الجمهورية الإسلامية ومنذ انطلاق الثورة لم تعترف بالكيان الصهيوني والكيان العنصري في أفريقيا الجنوبية، طبعاً تمّت الإطاحة بكيان آبارتايد في أفريقيا الجنوبية وسوف يُطاح بالكيان الصهيوني العنصري أيضاً.

وشدّد الإمام الخامنئي: لن تشارك الجمهورية الإسلامية في مباريات رياضيّة مع الكيان الغاصب ونحن نعتقد بأن نفس هذا العمل يُعتبر نوعاً من أنواع البطولة الحقيقيّة.

ولفت سماحته إلى اهتمام الناس الخاص بالشباب الأبطال وأوصاهم قائلاً: إضافة إلى نيلكم البطولة، كونوا "متواضعين، ومتديّنين، وفي طليعة الثوريّين ومحبّين لعوائلكم" لكي تغدوا قدوة "الصلاح، والنقاء والطهارة" في أعين الناس.
ووصف قائد الثورة الإسلامية لقائه بأعضاء الوفد الرياضي بالعذب جدّاً وقال سماحته أنّ هذا اليوم سيُخلّد في ذاكرته وأردف سماحته قائلاً: ينبغي أن تكون البطولة مثل قمّة تشجّع جميع الناس على ممارسة الرياضة وتترك انطباعاً جيّداً حيال الرياضة لدى الجميع.