مدير الشؤون الدولية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية

شیخ الاسلام: من یقفون وراء الاضطرابات في العراق لايريدون الاستقرار لهذا البلد

شیخ الاسلام: من یقفون وراء الاضطرابات في العراق لايريدون الاستقرار لهذا البلد
اشار مدير الشؤون الدولية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حسين شيخ الاسلام الى جهود اميركا والوهابيين والبعثيين لزعزعة الاستقرار في العراق وقال انهم يريدون الايحاء للشعب العراقي بضرورة ان يحكمهم دكتاتورا مثل المقبور صدام.
 
وقال شيخ الاسلام في لقاء مع "فارس" حول الاوضاع الراهنة في العراق انه عقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران مني التيار المناهض للمقاومة بما فيه اميركا والكيان الصهيوني والدكتاتورية في العراق بالهزيمة واضاف انه عقب الثورة الاسلامية وعدوان صدام على ايران فان صمود الشعب الايراني وقيادة الامام الخميني(قدس)ودماء الشهداء ساهمت من جديد في احباط هذه المؤامرة مشيرا الى ان احاكة المؤامرات مستمرة حتى يومنا الراهن واعتقد انها ستستمر حتى ظهور المهدي المنتظر .
وافاد شيخ الاسلام باننا احرزنا تقدماً في أماكن أخرى ، مثل لبنان وفلسطين وسوريا: لكننا واجهنا صراعًا مع الاستكبار في قضية العراق وبالطبع انهم واجهوا الهزيمة وكان اعتراف ترامب دليلا واضحا على هذا الفشل. لقد فشلوا في تحقيق هدف تدمير الثورة الإسلامية ، وبالإضافة إلى ذلك ، تم تشكيل حكومة ديمقراطية وبرلمانية في العراق.

أشار السفير الإيراني السابق في دمشق إلى أنهم عملوا على اثارة الصراع بين الشيعة والسنة ، وكذلك بين الأكراد والعرب وقال ان حكمة ودراية المرجعية والواعين من المجاهدين العراقيين ساهم في تشكيل حكومة ديمقراطية برلمانية في العراق.

واضاف ان السيادة الشعبية والدينية في ايران وكذلك السيادة الشعبية في العراق خلقت مشاكل اخرى لهم ولاسيما للسعوديين لان الشعب السعودي يعاني من الديكتاتورية والاستبداد والملكية ويقول الشعب السعودي كيف يقرر الشعب العراقي مصيرة بنفسه ويدلون باصواتهم ويجرون الانتخابات ولكنه عليه ان يطيع ما يقوله الملك .

ووفقا لشيخ الاسلام ، فإن هذه العملية شكلت خطرا عليهم ، لذلك حاولوا افشال هذه التجربة الديمقراطية الوليدة  في العراق .

وأوضح شيخ الإسلام: لهذا السبب كنا نشهد في بداية انتصار الشعب العراقي على الاميركيين كيف كانوا يرسلون السيارات المفخخة الى العراق واراقوا دماء الكثيرين من ابناء هذا البلد .

كما أشار إلى ايجاد داعش بمساعدة الوهابيين المتطرفين وتعاون البعثيين ، قائلاً: "لقد حاولوا خلق هذا الإرهاب الأعمى لافشال التجربة الديمقراطية الناشئة في العراق. بالطبع ، ان تواجد إيران وباقي القوى المناهضة للارهاب ساهم في هزيمة الارهاب .

وتابع السفير الإيراني الاسبق في دمشق ان  ما يجري الآن في العراق هو سلسلة من المؤامرات. إنهم لايريدون ان يسود الاستقرارفي العراق ويحاولون تلقين الشعب العراقي بأنه يجب أن يسلط عليهم ديكتاتورا مثل صدام وحزب البعث ، وأن الشعب العراقي لم يصل بعد درجة البلوغ والوعي اللازم لحل مشاكله ويجب ان يسلط السيف على رقابهم .