متولي العتبة الرضوية المقدسة:

كرامة المسلمين وعزتهم تتحقق عبر الاهتمام بالنقاط المشتركة بين المذاهب الإسلامية

كرامة المسلمين وعزتهم تتحقق عبر الاهتمام بالنقاط المشتركة بين المذاهب الإسلامية
قال متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد المروي إن طريق الكرامة وعزة المسلمين هو نفس الطريق الذي تركوه لنا كبارنا كالإمام الخميني (ره) وقائد الثورة الإسلامية والشيخ عبد المجيد سليم والمرحوم الشيخ شلتوت، وتفكيرهم الذي يسلط الضوء على النقاط المشتركة في المذاهب الإسلامية.

موقع (آستان نيوز): واستقبل الشيخ المروي الأمين العام لجمعية الوحدة الإسلامية الباكستانية الشيخ ناصر عباس جعفري في الحرم الرضوي المقدس، وهنئ سماحته مناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (س) وكرم أربعينية الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وشهداء المقاومة، قائلا إننا نعتبر الشهيد سليماني أحد مصاديق آية «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمنُ وُدًّا».
وأضاف أن الشهيد سليماني خلص المنطقة من شر داعش وأمريكا والصهاينة والرجعيين، وكانت تظن أمريكا أنها ستعرقل طريق المقاومة بشهادة هذا الشهيد العظيم، ولكنها لا تعرف أننا نؤمن بهذه الآية الشريفة «ولا تحسبنّ الّذین قتلوا فی سبیل اللّه أمواتا بل أحیاء عند ربّهم یرزقون».
وتابع الشيخ المروي أن أمريكا بهذه الجريمة أظهرت هويتها المستكبرة وتجاهلها للقوانين واللوائح الدولية، حيث لا تلتزم بأي قاعدة قانونية، وهل يستتحق أن نرتبط بمثل هذه البلد أو نحبها.
وصرح أن الأمريكان أرادوا أن ينتقمون من الشهيد الحاج سليماني لداعش الذي خلقوه بأيديهم من أجل خلق سمعة سيئة للمسلمين وخلق الفتنة بين المسلمين أيضا، ولكن الشهيد سليماني أفشل هذه المؤامرة الخطيرة بتنفيذ تدابير قائد الثورة الإسلامية.
وأضاف أنه لا ينبغي أن نمر مرور الكرام على الجريمة الأمريكية في اغتيال الشهيد قاسم سليماني، فيجب علينا توعية الأمة الإسلامية وخاصة الشباب بمؤامرات أعداء المسلمين، والطريق الوحيد للوقوف ضد هؤلاء الأعداء هو الاتحاد بين جميع الطوائف الإسلامية.
وأشار متولي العتبة الرضوية المقدسة أن هناك العديد من الأمثلة في الوحدة بين الشيعة والسنة على مدى التاريخ، وكانت هناك دائما الأخوة والصداقة بينهم، ولكن بريطانيا وأمريكا خلقتا الخلافات والإنقسامات بين المسلمين بعد دخولهما البلاد الإسلامية.
وأضاف أن العدو خلق البهائية بين الشيعة والوهابية بين السنة من أجل الوصول لنواياه الاستعمارية.
وأكد أن الداعية الضال الذي يقيم في أمريكا ويستلم راتبه من المخابرات الأمريكية ويدعي بالدفاع عن الشيعة لا نعتبره مسلما، ولا الذي يسكن في بريطانيا ويهين مقدسات السنة ولا الذي يهين مقدسات الشيعة من أجل زرع الخلافات، هؤلاء ليسوا مسلمين.
وتابع الشيخ أحمد المروي أن طريق الكرامة وعزة المسلمين هو نفس الطريق الذي وضعوه لنا الإمام الخميني (ره) وقائد الثورة الإسلامية والشيخ عبد المجيد سليم والمرحوم الشيخ شلتوت، وتفكيرهم الذي يسلط الضوء على النقاط المشتركة في المذاهب الإسلامية، لأن الفارق بين هذه المذاهب قليل جدا والمشتركات كثيرة جدا.
من جهته قدم الأمين العام لجمعية الوحدة الإسلامية الشيخ ناصر عباس جعفري تعازيه بمناسبة أربعين استشهاد الحاج قاسم سليماني، وشكر العتبة الرضوية المقدسة من أجل خدماتها للزوار الباكستانيين.

المصدر: العتبة الرضوية المقدسة