لجنة ( رصد التحديات التي تواجه الامة ) : التيارات التكفيرية و الفكر الوهابي في طليعة التحديات

لجنة ( رصد التحديات التي تواجه الامة ) : التيارات التكفيرية و الفكر الوهابي في طليعة التحديات
لجنة ( رصد التحديات التي تواجه الامة ) : التيارات التكفيرية و الفكر الوهابي في طليعة التحديات

استمراراً لفعاليات المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية ، عقدت لجنة ( رصد التحديات التي تواجه الامة ) ، عصر الجمعة ، اجتماعاً لها لبحث و مناقشة ابرز التحديات التي تواجه العالم الاسلامي اليوم ، و التي تشكل الهاجس الاكبر لعلماء المسلمين و المفكرين الاسلاميين من ابناء هذه الامة .

و في هذا الصدد حددت اللجنة اربعة محاور لبحث و مناقشة التحديات التي تواجه الامة ، و هي عبارة عن :
 1 -  فلسطين و المقاومة الاسلامية .
2 – التيارات التكفيرية و الفكر الوهابي .
3 -  دراسة الازمات الراهنة في اليمن و سوريا و العراق و البحرين و غيرها .
4 – وحدة المذاهب و احياء الحضارة الاسلامية .

تحدث الشيخ حسن البغدادي من لبنان ، في بداية الجلسة ، لافتاً الى أن التحديات التي تواجه العالم الاسلامي على صعيد المنطقة كبيرة و متعددة . مضيفاً : و لكن على الرغم من حجم التحديات و تنوعها ، غير أن الانتصارات الكبيرة التي نشهدها في حلب بسوريا و في العراق ، تبث بارقة الامل في نفوس المسلمين بمستقبل مشرق بالنسبة للاسلام و المسلمين و شعوب المنطقة .

واشار الشيخ البغدادي الى تجارب المقاومة الاسلامية في لبنان موضحا : أننا عندما قاتلنا المنهج التكفيري كنا نتعاطى معهم من منطلق القضية الفلسطينية ، لأن فلسطين تعتبر البوصلة بالنسبة لنا في حزب الله .
بدوره تحدث الاستاذ موسى آيدين من تركيا عن جرائم التكفيريين ، متسائلاً عن صمت علماء الاسلام ازاء اصدار الفتاوى الواضحة و الصريحة التي تدين عمل هذه الجماعات و تستنكر افعالها و فضح انحرافاتها على صعيد الايمان و المعتقد .

و في جانب آخر من كلمته اعرب عن استيائه للتشكيك بمساعي الجمهورية الاسلامية و جهودها في نبذ الاخلافات و الفرقة ، و توحيد المسلمين و تحقق الامة الاسلامية الواحدة .  و تساءل هل تفعل الجمهورية كل ذلك من اجل الشيعة و التشيع ، أم انها تتطلع الى قوة و عظمة العالم الاسلامي و اضطلاع المسلمين بالدور الذي يليق بهم في الركب الحضاري .

و في السياق تحدث حجة الاسلام عبد المنعم الزين من السنغال - لبناني يعيش منذ خمسين عاماً في السنغال -  محاولاً تسليط الضوء على ابرز التحديات التي توجه الامة الاسلامية . حيث لفت سماحته الى أن  اولى التحديات تكمن في الجهل المسيطر على الامة الاسلامية و هو على قسمين بسيط و مركب . مضيفاً : المسلمون  يجهلون الشرع الاسلامي الذي جاء به الرسول الاكرم (ص) . و يجهلون أن الاسلام دين يقود البشرية الى السعادة ، دين حضارة و تمدن ، ذلك و لا يعملون على اساسه . انهم يجهلون ذلك و لا يعملون به نتيجة تأثرهم بالثقافات الغربية التي هيمنت على افكارهم و عقولهم .

كذلك اعتبر سماحته تعدد الاحزاب و التنظيمات السياسية من جملة التحديات التي تواجه الامة الاسلامية ، لأنها تركت تأثيرها على الشباب و حرّفت افكارهم  و شوهت اهتماماتهم ، و ما كان لها أن تنجح في ذلك لولا غياب الخطاب الديني الواعي .

كما تحدث مفكرون آخرون في الجلسة اجتمعت آرائهم و تصوراتهم حول خطورة هذه التحديات و عمقها ، مطالبين بتحمل كل من الحكومات و العلماء و الجماهير مسؤولياتها و العمل معاً في مواجهة التحديات و التصدي لها بكل حزم و حسم .