مؤتمر الحوار الروسي الإسلامي يختتم أعماله بإسطنبول

مؤتمر الحوار الروسي الإسلامي يختتم أعماله بإسطنبول

إسطنبول
اختتمت بمدينة إسطنبول أعمال مؤتمر "الدورة الثالثة لمجموعة الرؤية الإستراتيجية للحوار بين روسيا الاتحادية والدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي".
استمرت أعمال المؤتمر يومين بمشاركة ممثلين عن 18 دولة من بينها السعودية ومصر والجزائر وإيران وإندونيسيا وتركيا بالإضافة إلى روسيا الاتحادية وعدد من الجمهوريات التابعة لها والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى.
وأعلن رئيس جمهورية تترستان منتمير شايمييف في مؤتمر صحفي أن الدورة الثالثة للحوار الروسي الإسلامي جرت في جو ودي عكس حرص الطرفين على أهمية تنمية هذا الحوار في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يهيئ الأرضية لشراكة إستراتيجية شاملة بين الطرفين.
وقال إن الحوار الروسي الإسلامي لا يهدف لتحقيق المصالح الثنائية بين روسيا الاتحادية ودول العالم الإسلامي فقط بل يسعى أيضا لمنع أي نوع من الصدام بين الحضارات والثقافات ويعمل على المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
يشار إلى أن الوفد الروسي ضم شخصيات سياسية وفكرية ودبلوماسية على رأسها يفغيني بريماكوف رئيس الوزراء الروسي السابق.
كما شارك من الجانب الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وعدد كبير من ممثلي الدول الإسلامية.
تساؤلات
من جهته قال الخبير التركي في العلاقات الدولية خير الدين طوران للجزيرة نت إن التوجه الروسي نحو بلدان العالم الإسلامي يثير الكثير من التساؤلات خاصة بعد حصولها على صفة المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأضاف "يمكن لهذه اللقاءات المتواصلة أن تكشف عن حقيقة أهداف روسيا وأبعادها".
كما قال إنه "من الواضح أن روسيا الاتحادية تسعى لاستعادة نفوذ الاتحاد السوفياتي السابق في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي من خلال استثمار تنامي ظاهرة العداء في العالم الإسلامي ضد سياسة الإدارة الأميركية".
وأشار إلى أن روسيا الاتحادية تحاول أن تطرح مفاهيم جديدة للشراكة الإستراتيجية مع دول العالم الإسلامي، "لكن هذه المفاهيم لا تزال غامضة حتى الآن، وهو ما يستوجب على الخبراء في البلدان الإسلامية دراسة هذا التوجه الروسي قبل أن يتحول هو أيضا إلى شكل من أشكال الهيمنة".
المصدر: الجزيرة