مسؤول الحشد الشعبي في بغداد : المرحلة بعد داعش ستكون اخطر ودخلنا مرحلة الحرب الثقافية

مسؤول الحشد الشعبي في بغداد : المرحلة بعد داعش ستكون اخطر ودخلنا مرحلة الحرب الثقافية
مسؤول الحشد الشعبي في بغداد : المرحلة بعد داعش ستكون اخطر ودخلنا مرحلة الحرب الثقافية

ففي حوار للقيادي في الحشد الشعبي مع وكالة انباء التقريب "تنا" ، ابو ضياء الصغير ، قال ان المشروع التکفیری والارهابی لم یکن حدث الساعة ولم يقتصر على العصر الحاضر وانما تاريخ التكفير بدء منذ عهد الرسول (ص) واستمر الى يومنا هذا .

وفي هذا السياق اضاف قائلا ان من الدول التي عانت في العقود الاخيرة من الارهاب هي ايران وبعد تأسيس الجمهورية الاسلامية والعراق بعد سقوط الطاغية صدام وبعض الدول في العالم التي ترنو الى الاستقلال والحرية وتدافع عن القيم الانسانية .

وحول المرحلة بعد القضاء على "داعش" الوهابي التكفيري عسكريا اكد ابو ضياء الصغير ان المرحلة القادمة ستكون اخطر من ناحية معالجة الرواسب الاجتماعية والفكرية والثقافية التي خلفتها الافكار الشاذّة والخارجة عن الدين الاسلامي لعصابات داعش وامثال داعش في المجتمع العراقي والسوري ، من ممارسات وجرائم شوّهت سمعة الاسلام ، مشيرا الى اننا سنشهد في المرحلة القادمة حرب ثقافية شاملة لاجتذاذ الجذور الفكرية لهذا المشروع الاستعماري .

وفي هذا السياق اكد القيادي في الحشد الشعبي ان المسؤولية الكبرى في الحرب الثقافية يقع على عاتق الاعلام المسؤول والمقاوم وكذلك النخب الفكرية الاسلامية وعلماء الدين المخلصين والمتفهمين للمستجدات العصرية ، ولكنه في نفس الوقت اكد ان هذه المرحلة تحتاج الى تعامل هادئ وبعقلانية واعتدال وفي ظروف يحكمها الاستقرار . 

ولفت ان من المواضيع التي يجب التأكيد عليها هو نشر ثقافة الوئام والاخوة والمحبة وكذلك ثقافة الشهادة اي ان نبين ان الشهيد سلك هذا الطريق لا لتنشر صوره وتفتخر به الشعوب بل دخل المعركة ضد طرف انحرف عن الدين وشوه سمعته بممارساته وجرائمه ، ولهذا ، والكلام للصغير ، فان الطريق الذي سلكه الشهيد يعتبر نوع من الحرب الثقافية وذلك لتوعية الشعوب على حقيقة المتطرفين والمنحرفين عنة خط الاسلام الاصيل .  

واكد ابو ضياء الصغير ان مخطط داعش والنصرة وقبل ذلك الحركات الارهابية والمنحرفة التي كانت تعمل في ايران مثل منافقي خلق والفرقان ، كله مخطط هدفه تحريف الدين عن مسيرته التسامحية والمعتدلة .
 
واشار ان من اهداف المشروعد التکفیری تشديد الاحتقان الطائفي من خلال بعض الشعارات التي كانت تطلقها جميع العصابات المتطرفة والتكفيرية مثل النصرة والقاعدة وداعش وهو انهم جاؤوا للدفاع عن حقوق اهل السنة ناهيك عن ان الكثير من اللذين قتلوا وذبحوا على يد النصرة وداش كانوا من اخواننا السنة حيث طال هذا الاجرام حتى رجال الدين من اهل السنة خاصة في الموصل .  

ويرى ان الاعلام العربي لم يتخذ الموقف المطلوب في مواجهة وفضح حقيقة الجماعات المتطرفة وخذل الشعبين العراقي والسوري حتى ان هذا الاعلام المأجور لم يقف الى جانب الشعب البحريني واليمني .
 
وعن العدوان السعودي على اليمن يرى هذا القيادي في الحشد الشعبي ان السعودية في هجومها الغاشم هذا لم تحقق اي من اهدافها مع انها ارتكبت افضع الجرائم بحق اطفال ونساء والمدنيين هناك .
 
وهل ستضهر عصابات كداعش في المستقبل بعد القضاء على هذا التنظيم الوهابي الارهابي ؟ اجاب القيادي في الحشد الشعبي ابو ضياء الصغير انه من المتوقع ان تظهر جماعات مشابهة لان العراق تعرض لامثال داعش منذ ان سقط الطاغية صدام امثال جماعة الزرقاوي والقاعدة ولواء عمر و...والكل باسم الطائفية .
 
وفي موضوع القنوات الفتنوية الشيعية  والسنية انتقد الصغير بشدة هذه القنوات واعتبرها مدعومة من قبل القوى الكبرى وتأتي ضمن مخطط تشديد الاختلاف والاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة ، مؤكدا ان الحل يكمن بتوحد المسلمين واتخاذ موقف موحّد من هذه القنوات ، لان الخلاف بين الطائفتين ليس جذري مشيرا الى التعايش السلمي بين الشيعة والسنة في ايران وقبلها فی العراق  .
 
وشدد في هذا السياق على دور الاعلام والعلماء للتصدي لظاهرة القنوات الفتنوية  .