الإمام الخامنئي لدى لقائه وفداً من حركة أنصارالله في اليمن

يجب التصدّي بقوّة لمؤامرة تقسيم اليمن والحفاظ على تلاحم اليمن يحتاج حواراً يمنيّاً - يمنيّاً + صور

يجب التصدّي بقوّة لمؤامرة تقسيم اليمن والحفاظ على تلاحم اليمن يحتاج حواراً يمنيّاً - يمنيّاً + صور
التقى عصر يوم الثلاثاء الناطق باسم حركة أنصارالله في اليمن السيد محمّد عبدالسلام والوفد المرافق بالإمام الخامنئي وكان ممّا صرّح به قائد الثورة الإسلامية خلال اللقاء تأكيده على أنّ السعوديّين والإماراتيّين ارتكبوا جرائم شنيعة في اليمن ويسعون لتقسيمه وأكّد سماحته على ضرورة التصدّي بقوّة لهذه المؤامرة ودعم وحدة اليمن من خلال إجراء حوار يمنيّ - يمنيّ يجمع مختلف العقائد الدينيّة والقوميّات ثمّ شدّد على أنّ الشعب اليمني منتصر لا محالة وسيشكّل حكومة قويّة في المستقبل.
 

وخلال اللقاء سلم السيد محمد عبدالسلام قائد الثورة الإسلامية رسالة قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي. 
وأشاد الإمام الخامنئي بإيمان، وصمود، وفطنة وذكاء وروحيّة الشعب اليمني الجهاديّة أمام هجوم وحشي وشامل وشدّد سماحته قائلاً: إنّ أي شعب مؤمن يؤمن بالله عزّوجل ويثق بالوعد الإلهي سينتصر لا محالة وعلى هذا الأساس لا شكّ في أنّ النصر سيكون حليف الشعب اليمني المظلوم والمجاهد.
وتقدّم قائد الثورة الإسلامية بأسمى آيات التعزية والتبريك باستشهاد شقيق السيد عبدالملك بدرالدين، الشهيد إبراهيم بدرالدين الحوثي وأثنى سماحته بعائلة بدرالدين العظيمة والمجاهدة وبعد أن حيّى سماحته ذكرى الشهيد حسين بدرالدين تابع قائلاً: الشعب اليمني بحضارته العريقة والتاريخية وبروحيّته الجهادية وصموده الذي أظهره خلال هذه الأعوام الخمسة ينتظره مستقبل جيّد وسوف يشكّل حكومة قويّة بفضل الله وسيبلغ نقطة التقدّم ضمن إطار تلك الحكومة.
وأكّد سماحته على أنّ السعوديّين والإماراتيّين وحماتهم ارتكبوا جرائم شنيعة في اليمن وأنّهم لن يحقّقوا مآربهم ثمّ لفت سماحته قائلاً: هم يسعون لتقسيم اليمن وينبغي التصدّي بقوّة لهذه المؤامرة والدفاع عن اليمن المتلاحم والمتّحد صاحب السيادة على كلّ أراضيه.
وقال الإمام الخامنئي: الحفاظ على تلاحم اليمن يحتاج عقد حوار يمنيّ-يمنيّ نظراً لتنوّع العقائد الدينية والقوميات المتعدّدة في هذا البلد.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى جرائم السعوديّين وحلفائهم في اليمن خاصّة في يوم عيد الأضحى قائلاً: ما يجري اليوم في اليمن يظهر حقيقة العالم المعاصر ومدّعي حقوق الإنسان.
وتحدّث سماحته حول موقف نظام الجمهورية الإسلامية المناهضة لأمريكا والغرب قائلاً:  هذه المواقف  ليست مبنية على التعصّب بل على أساس حقائق وأسلوب تعامل رجال الدولة في أمريكا والغرب الذين يرتكبون أفظع الجرائم بظاهر إنساني ومدني وأخلاقي ولا ينفكّون عن الحديث حول حقوق الإنسان.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ عدم اكتراث العالم الغربي بالجرائم التي تحصل في اليمن وفلسطين إنّما يشكّل نموذجاً لحقائق العالم المعاصر وتابع سماحته قائلاً: يجب أن تتمّ مواجهة هذه القوى المجرمة بقوّة الإيمان والمقاومة والثقة بالنصرة الإلهيّة، هذا هو السبيل الوحيد.
كما أشار الإمام الخامنئي إلى العقوبات والضغوط المتعدّدة التي مورست على الجمهورية الإسلامية في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية حتّى اليوم وخاصّة خلال مرحلة الحرب المفروضة التي استمرّت ثمانية أعوام والمشاكل في تأمين لوازم الدفاع الأوّلية وتابع سماحته قائلاً: رغم العقوبات على مدى أربعين عاماً استطاع الشعب الإيراني بصموده وإيمانه وجهاده اليوم بلوغ قدرات هامّة في مجال الأسلحة الدفاعية.
وفي ختام حديثه أعرب قائد الثورة الإسلامية عن دعمه لجهاد النساء والرجال المؤمنين والمقاومين في اليمن ثمّ طلب سماحته من الوفد اليمني أن يُبلّغ سلامه للأخ المجاهد والعزيز السيد عبدالملك بدرالدين وأيضاً الشعب اليمني المؤمن والمقاوم.

وفي مستهلّ هذا اللقاء بلّغ الناطق باسم حركة أنصارالله في اليمن السيد محمّد عبدالسلام تحيّات قائد حركة أنصارالله السيد عبدالملك بدرالدين وجميع المجاهدين اليمنيّين الحارّة ووجّه خطابه إلى الإمام الخامنئي قائلاً: نحن نعتبر أن ولايتكم امتدادٌ لنهج رسول الإسلام (ص) وولاية أمير المؤمنين (ع) وننظر إلى مواقفكم الحيدريّة والعلويّة الداعمة لشعب اليمن المظلوم على أنها امتداد لنهج الإمام الخميني (قده) وتحمل البركة وتضخّ دعماً معنويّاً كبيراً.
وشدّد الناطق باسم حركة أنصار الله على مواقف قائد الجمهورية الإسلامية الداعمة لمظلومي العالم خاصّة الشعب اليمني ترتكز إلى أسس دينيّة وعقائديّة وتابع قائلاً: الشعب اليمني الذي يتحمّل ظروفاً بالغة الصعوبة صمد بأيدي فارغة لكن بإيمان ورباطة جأش أمام اعتداء ١٧ دولة ونعدكم بأن الشعب اليمني سيكون منسجماً وكاليد الواحدة ويواصل صموده وثباته أمام الاعتداء والظلم حتى تحقيق النّصر الكامل.