وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
الصهيونية وأثرها في تفريق العالم الإسلامي
۱۳۹۷/۰۹/۲۶ ۱۰:۴۲ 1352

الصهيونية وأثرها في تفريق العالم الإسلامي

 

 

الصهيونية وأثرها في تفريق العالم الإسلامي

 

                                                                                   أد.محمد هشام سلطان

استاذ العقيدة والفلسفة

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

   أسست المنظمة الصهيونية العالمية عام 1897 في المؤتمر الصهيوني الأول، كان اسمها في البداية "المنظمة الصهيونية" وحسب ولكن الإسم عِّدل عام 1960 ليصبح "المنظمة الصهيونية العالمية".

وعُرفت المنظمة عند تأسسيها بأنها الإطار التنظيمي الذي يضم كل اليهود الذين يقبلون برنامج بازل ويسددون رسم العضوية "الشيقل"، وقد انيطت بها مهمة تحقيق الأهداف الصهيونية التي جسدها برنامج بازل وعلى رأسها إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين " يضمنه القانون العام وهي تضمنه القوى الاستعمارية في الغرب" وكانت المنظمة بمنزلة هيئة رسمية تمثل الحركة الصهيونية في مفاوضاتها مع الدول الاستعمارية الرئيسية آنذاك من أجل استمالة إحداها لتبني المشروع الصهيوني وكانت إطاراً لتنظيم العلاقة بين الصهاينة الاستيطانيين والصهاينة التوطينيين، أي أن تأسيسها كان بداية النشاط الصهيوني من مرحلة البداية الجنينية التسللية إلى مرحلة العمل المنظم على الصعيد الغربي.

ولتنفيذ مخططها الإستيطاني والتوطيني عملت المنظمة على إنشاء عدد من المؤسسات المالية لتمويل المشروع الصهيوني، كان من أهمها صندوق الإئتمان اليهودي للإستعمار، وهو بنك صهيوني تم تأسيسه عام 1899[1].

الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة:

في محاولتنا تعريف الصهيونية توصلنا إلى ما سميناه "الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة " التي تحتوي على العناصر الأساسية المكونة لتعريف الصهيونية بغض النظر عن الديباجات والاعتذارات المستخدمة ويمكن تلخصيها فيما يلي:

اليهود شعب عضوي منبوذ غير نافع يجب نقله خارج أوروبا ليتحول إلى شعب عضوي نافع.

يوظف هذا الشعب لصالح أوروبا التي تقوم على دعمه وضمان بقائه واستمراره داخل إطار الدولة الوظيفية الاستيطانية في فلسطين – التي ستوظف يهود العالم لصالحها ولصالح العالم الغربي.

والصهيونية تستند إلى رؤية علمانية امبرالية شاملة تعتبر اليهود والفلسطينين "الإنسان" وفلسطين "الطبيعية" مادة استعمالية يمكن توظيفها وحوسلتها. فاليهود مادة بشرية تأخذ شكل شعب عضوي متماسك. ولكن هذه المادة لا نفع لها في العالم الغربي بل تشكل عبئاً عليه لانها لا تنتمي إليه "فهو شعب منبوذ ولذا لابد من أن يخلص الغرب منهم، وأن يخلصوهم منه. والصهيونية، في وصفها لوضع اليهود، تتفق تماما مع الرؤية المعادية لليهود، ولكنها تختلف عن هذه الرؤية في طبيعة الحل المطروح، إذا ترى أن التخلص من اليهود "المادة البشرية غير النافعة" لا يتم إلا عن طريق الإبادة أو الطرد وبشكل عشوائي".

وإنما يجب أن يتم بشكل عملي ومنهجي عن طريق نقلهم "ترانسفير" بخارج العالم الغربي فيتحولوا من مادة غير نافعة إلى مستوطنين يشكلون دولة وظيفية تخدم مصالح الغرب، على أن يقوم هو بالدفاع عنها وضمان بقائها واستمرارها، وبذلك يصبحون مادة نافعة، أي أن اليهود الذين فشلوا في الاندماج في الغرب عن طريق التشكيل الحضاري الغربي سيحققون هذا الاندماج عن طريق التشكيل الإمبريالي الغربي. وبعد أن كانوا سيبمن في الحضارة الغربية "إنسان أداتي" فإنهم يصبحون سوبرمن في الشرق "إنسان إمبريالي" ويلاحظ أن الجزء الثاني من الصيغة أصبح هو الجزء الفعال بعد دمج يهود الغرب وتناقص اعدادهم واستقرار أحوالهم.

ولكن الحركة الصهيونية اضطرت إلى تهويد هذه الصبغة حتى تزيد عن مقدرتها التعبودية عن طريق إضافة ديباجات يهودية "دينية وإثنية" لها دون الإخلال بثوابتها وبنيتها فالشعب العضوي المنبوذ يصبح "الشعب المقدس" وتصبح أوروبا "المنفى" وعملية النقل إلى فلسطين تصبح "العودة تنفيذاً للوعد الإلهي" وتصبح فلسطين ذاتها أرض المعياد، أما الدولة الوظيفية فتصبح "دولة الخلاص التي يحقق الشعب من خلالها هويته ورسالته للعالم.

ورغم كثافة الديباجات، تظل الثوابت كما هي وتظل الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة كما هي.

كما أن النتيجة النهائية واحدة وهي تحويل اليهود إلى مستوطنين صهاينة وطرد الفلسطينين من وطنهم وتحويلهم إلى مهاجرين وبالتالي فإن عملية نقل اليهود من المنفى إلى فلسطين سواء بسبب الوعد الإلهي أو بسبب وعد بلفور تؤدي إلى نقل الفلسطينين خارج وطنهم إلى المنفى"[2].

والمتبصر في تاريخ نشأة الصهيونية يرى أن ما جرى كان مركزاًعلى أمرين:

الأول هو المنظور الإستعماري الغربي والمتمثل في وضع معسكر صهيوني متقدم في قلب العالم العربي والإسلامي وهو إسرائيل الصهيونية فيتخلص الغرب منهم ويشكلون في نفس الوقت دولة صهيونية وظيفية للغرب وذلك بدعمه ورعايته.

الأمر الثاني : أن الصهاينة وجدوا في المشروع الغربي ما يحقق أحلامهم في تكوين دولة صهيونية تجمع معظم اليهود الصهاينة في أرض فلسطين ومنها يتم سيطرتهم على العالم العربي والإسلامي بحكم الدعم العلمي والمالي والسياسي والإعلامي الإستعماري.

ظهرت دولة إسرائيل باعتبارها دولة استيطانية قتالية تعمل للدفاع عن المصالح الإقتصادية والإستراتيجية للعالم الغربي، ويقوم هو بالدفاع عنها بالمقابل – أي أنها دولة وظيفية تعاقدية مع الغرب. وكل هذا يجعلنا نعيد النظر في دور أعضاء الجماعات الوظيفية كمرتزقة أو مادة استيطانية أو جامعي ضرائب أو كتجار أو مرابين أو ملتزمي أراض "الآرندا"، فالنمط الذي كان في الماضي كامناً مضمراً اصبح واضحاً ظاهرأ في حالة الدولة الصهيونية.

الهيكل التنظيمي للمنظمة الصهيونية العالمية

مرّهيك المنظمة الصهوينة بكثيرمن التعديلات التي اقتضتها ظروف كل مرحلة حتى وصل إلى وضعه الحالي:

المؤتمر الصهيوني: وهو الهيئة العليا للمنظمة الصهيونية "انظر المؤتمرات الصهيونية"

المجلس الصهيوني العالم: يتولى مهام المؤتمر في غير أوقات انعقاده ويتخذ كل القرارات اللازمة، ويراقب تنفيذ القرارات التي اتخذها المؤتمر، وتعكس عضويته تشكيل المؤتمر الصهيوني، إذا يمثل كل مجموعة حزبية أو محلية خُمس عدد مندوبيها في المؤتمر ويبلغ عدد أعضائه في الوقت الحالي 144 عضواً لهم حق التصويت، بالإضافة إلى عدد الأعضاء ذوي الصفة الاستشادية ويجتمع مرة كل عام بحيث لا يتجاوزموعد الاجتماع 31 مارس من كل عام وهو موعد انتهاء السنة المالية في المنظمة الصهيونية[3].

كما أسست المنظمة الصهيونية "الوكالة اليهودية عام1922، إذا نص صك الإنتداب البريطاني على فلسطين على الاعتراف بوكالة يهودية مناسبة لإسداء المشورة إلى سلطات الانتداب في جميع الأمور المتعلقة بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. واعترف صك الإنتداب بأن المنظمة الصهيونية هي هذه الوكالة وفي عام 1929، نجح وايسزمن رئيس المنظمة الصهيونية آنذاك في إقناع أعضاء المؤتمر الصهيوني السادس عشر بضرورة توسيع الوكالة اليهودية بحيث يتشكل مجلسها من عدد من أعضاء المنظمة وعدد مماثل من غير اعضائها.

"وكان الغرض من ذلك استمالة أثرياء اليهود التوطنيين لتمويل المشروع الصهيوني دون إلزامهم بالانخراط في صفوف المنظمة، والإيحاء في الوقت نفسه بأن الوكالة تمثل جميع اليهود في العالم ولا تقتصر على أعضاء المنظمة".

وكان من شأن هذه الخطوة أن تعطي دفعة قوية للحركة الصهيونية وتدعم الموقف التفاوضي للمنظمة الصهيونية مع الحكومة البريطانية".

ومن أجل تحقيق ذلك بدأت سلسلة المؤتمرات الصهيونية ولقد تم انعقاد المؤتمر الصهويني العالمي في مدينة بال السويسرية عام 1897، وكان هدف المؤتمر انتزاع فلسطين من جسم الوطن العربي والإسلامي وقبله بعام ظهرت منظمات يهودية كثيرة تنتسب إلى جبل صهيون في القدس واعتبر هرتزل مؤسس الصهوينة السياسية الحديثة وقد عقدت مجموعة من المؤتمرات الصهيونية.

المؤتمر الصهيوني الأول في بال عام 1817.

المؤتمر الصهيوني الثالث في بال عام 1878.

المؤتمر الصهيوني المنعقد في بال عام 1899.

المؤتمر الصهيوني المنعقد في لندن عام 1900.

المؤتمر الصهيوني الخامس المنعقد في بازل 1901.

المؤتمر الصهيوني السادس المنعقد في بازل 1903.

وافتتح هرتزل المؤتمر الصهيوني الأول بخطاب قصير أكد فيه أن الهدف من المؤتمر هو" وضع الحجر الأساسي للبيت الذي سيسكنه الشعب اليهودي في المستقبل معلناً أن الصهيونية هي عودة إلى اليهودية قبل العودة إلى بلاد اليهود".

وقد نتج عن هذا المؤتمر انتخاب هرتزل رئيس للمؤتمر وتم قبل الصيغة العامة لبرنامج الحركة الصهيونية المعروف ببرنامج "بازل" حيث تأسست المنظمة الصهيونية العالمية، وهي المنظمة التي تشرف على كافة الأجهزة الصهيونية وتم وضع البرنامج الصهيوني، وتحديد أهداف الحركة الصهيونية كما يلي : "إن هدف الصهيونية هو خلق وطن لليهود في فلسطين يتم الحصول عليه طبقاً للقانون العام".

والمؤتمر يفكر في الوسائل التالية لتحقيق هذا الهدف:

حث الفلاحين المهنيين والمنتجين اليهود على استيطان فلسطين بالوسائل المناسبة الملائمة.

تنظيم جميع اليهود وتوحيدهم عبر المؤسسات المحلية والدولية الملائمة على حد سواء طبقاً لقوانين كل بلد.

تقوية وتدعيم المشاعر القومية اليهودية والوعي القومي .

القيام بخطوات تمهدية من أجل الحصول على موافقة الحكومات حيث يكون ذلك ضرورياً للتوصل إلى غاية الصهيوينة.

وهكذا اختتم المؤتمر الصهيوني الأول

والمهمة الصهيونية تظهر في مؤتمر بانرمان في لندن سنة 1905 واستمر حتى 1907 والذي شكل لجنة من كبار اساتذة الجامعات في شتى المجالات ... وكانت مهمة اللجنة محددة على الشكل الآتي :

اقتراح الوسائل التي تمنع سقوط الامبرطوريات الاستعمارية الأوروبية القائمة في ذلك الوقت.

العمل على إعاقة تقدم العالم غير الأوروبي وتطوره بحرمانه من التعليم والتنظيم والرفاهية حتى يطمئن الاستعمار إلى وجوده في أطول مدة ممكنة.

وبعد فترة من الدراسة والبحث والمناقشة خرج المؤتمرون بخطة عمل للمستقبل أوصوا بها وضمنوها تقريراً قدموه إلى وزارة الخارجية البرطانية .. التي أحالته بعد دراسة لوزارة المستعمرات وكانت أهم تواصي هذه الخطة التي قدمت لرئيس الوزراء البريطاني نبرمان توصية تؤكد :

"إن إقامة حاجز بشري قوي وغريب على الجسر البرى الذي يربط أوروبا بالعالم القديم ويربطها معاً بالبحر الأبيض المتوسط بحيث يشكل في هذه المنطقة وعلى مقربة من قناة السويس قوة عدوه لشعب المنطقة، وصديقه للدول الأوروبية ومصالحها هو التنفيذ العملي العاجل للوسائل والسبل المقترحة"[4].

ومما قاله حاييم وايزمن أول رئيس للكيان الصهيوني 1948 "إن لندن هي الطريق الذي يوصل إلى فلسطين"

وقال مشيداً بدور برطانيا وتأييدها للحركة الصهوينة وأهدافها وأغراضها : " إن برطانيا احتضنت الحركة الصهيونية وأخذت على عاتقها تحقيق أهدافها"[5].

كشف العلاقة بين برطانيا والصهيونية منذ أن أخذت ترى الواحدة بالأخرى عاملاً هاماً من عوامل تحقيق أهداف كل منهما في بقعة واحدة هي فلسطين وفي منطقة واحدة هي المنطقة العربية.

فبرطانيا الإستعمارية كانت تبحث عن ذريعة للوثوب والسيطرة على فلسطين والوطن العربي.

والصهيونية الحالمة وما تمخضت مؤتمراتها عند آمال في تحقيق هذه الاحلام كانت تبحث أيضأ عن القوة التي تمكنها من إقامة وطن قومي في فلسطين والتوسع في الوطن العربي وتم الإتفاق بين بريطانيا والصهيونية على إقامة المصالح الإقليمية والدولية والإستراتجية و الإقتصادية منها والسياسية ولقد كان لقاء هرتزل والبريطانين اللقاء المشترك لإنجاح المخطط الصهيوني في الوطن العربي تحت الحماية الأوروبية والبريطانية وكما يقول هرتز في كتاب الدولة اليهودية "سوف نؤلف هناك في فلسطين جزءاً من المتراس الأوروربي ضد آسيا ومركزاً أمامياً للمدنية في وجه البربرية ويقصد الشعوب العربية[6].

الخطط الصهيونية:

1.        الإستيلاء على العالم بالطرق المختلفة.

2.        الحقد على أصحاب الأديان الأخرى.

3.        الإستيلاء على الحكومات ودعم الأنظمة الدكتاتورية لصالح الصهيونية والاستعانة على تحقيق ذلك بالنساء والمال والخمر.

4.        إقامة مقر الحكومة الإسرائيلية في أورشليم أولا ثم تستقر بعد قوة إسرائيل إلى روما.

5.    إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول عن طريق الجمعيات السرية السياسية والدينية والفنية والرياضية والمحافل الماسونية والجمعيات العلنية والسرية.

6.    يرون أن طرق الحكم الحاضرة في العالم جميعاً فاسدة، والواجب زيادة إفسادها في تدرج إلى أن يحين الوقت لقيام الممكلة اليهودية.

7.    يحب أن يساس الناس كما تساس القطعان البهائم الحقيرة، وكل الأميين حتى الزعماء الممتازين منهم إنما هم قطع شطرنج في أيدي اليهود.

8.        يجب أن يوضع تحت أيدي اليهود الذهب فهو أقوى سلاح للإستيلاء على العالم.

9.        يجب الأستيلاء على كل وسائل الطبع والنشر والصحافة والمدارس والجامعات والمسارح وشركات السينما ودورها...

10.    الإستيلاء على الإقتصاد العالمي وثروات العالم وإحداث الأزمات الإقتصادية العالمية.

11.    الاستعانة بالدول الكبرى كأمريكا من أجل إخضاع الدول المخالفة لها وتأييدها كما هو حادث الآن[7].

12.  وهم يعيشون كالأمراض الطفيلية على الشعوب وحضارتها، وإن ديانتهم تبيح لهم استعمال كل الوسائل الخسيسة من أجل الوصول إلى المال والسلطة والسياسة.

13.    كما أنهم يشكلون في كل قطر "جماعة سرية" لا تعمل إلا لمصلحتها الخاصة ومن أهم أعمالهم التجسس وإثارة الفتن والحروب.

14.  عبث اليهود في الديانات الأخرى والثقافات والصهيوني يسلم وينتصر وغير ذلك من أجل إفساد الأديان والتحريف فيها، كما أنه يفعل ذلك في أي مذهب فلسفي أو علمي.

 

الدولة اليهودية العلمانية خطر عالمي

وذلك أن الدول الإسرائيلية الصهيونية ليس لها حدود محددة وإن كانت بداية الدولة من النيل إلى الفرات في المفهوم الصهيوني فمعنى هذا أن نفوذ إسرائيل سيمتد إلى كل أرجاء المعمورة إن لم يكن جغرافياً فسوف يكون إقتصادياً وثقافياً وعسكريا وفي سائر المجالات ومن أهم مقومات الدولة المتحققة للصهيونية:

1.        اتحاد مصالحهم وحاجاتهم الأولية لمعاونة بعضهم بعضاً محلياً وعالمياً.

2.        وحدة التاريخ والإشتراك في المفاخر والمآسي منذ خمسة وثلاثين قرناً.

3.        وحدة الغرض وهو استغلال العالم لمصلحتهم.

4.        وحدة الدم اليهودي وتفوقه على سائر الأجناس باعتبارهم شعب الله المختار.

5.        تعاونهم وتعصبهم بحجة أنهم أقليه حتى لا يذوبوا بين الأمم.

6.        محاولة إحتكار خيرات العالم شعوراً منهم بانتقام العالم منهم.

7.    اعتقادهم بوحدة الدين الذي يميزهم على العالم ويحثهم على استغلال العالم وتحليله لهم الاحتكار والكذب والخداع والسرقة والقتل والتجسس والزنا والربا والتدليس لإشاعة الرذيلة والفرقة واستباحة كل المحرمات في الكون.

8.        التعصب ضد الأمميين واحتقارهم وذلك مأخوذن من سيرة إلاههم وأنبيائهم.

 

نفوذ الصهيونية في العالم

واضح جداً فنفوذهم في أمريكا لا يعدله نفوذ، وهم الذين مكنوا بريطانيا حتى أخرجوا أمريكا في الحرب العالمية الأولى من عزلتها التقليدية فحاربت في صف بريطانيا مقابل أمور منها "وعد بلفور" وحمل الدول جميعاً على الاعتراف به ثم العمل على تنفيذه تحت حماية بريطانيا بعد انتزاع فلسطين من الخلافة العثمانية.

وقد استطاع اليهود الرأس مالية غير اليهودية في أمريكا وفتح أسواق جديدة لروؤس الأموال اليهودية الأمريكية وأصبحت السياسة والإقتصاد والإعلام في أمريكا في يد اليهود.

كما أصبحت الصهيونية التي تشغل الحروب العظمى مثل الحرب العالمية الأولى والثانية وهي تسعى الآن إلى إشعال الحرب العالمية الثالثة.

وما ثبت من تدخل اليهود في كل قضايا العالم ثابت بأدلة يقينية لمن يريد أن يعرف ذلك وبالإمكان العودة إلى كتاب دور بريطانيا في تهويد فلسطين للدكتور على أبو الحسن وهذا الكتاب عبارة عن رسالة دكتوراه

كما يمكن العودة إلى موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية للاستاذ عبد الوهاب المسيري بأجزائها الستة وهذا المجال في البيان أكبر من أن يحصر الآن.

عبث اليهود الصهاينة بالأديان والثقافات

وأول ذلك واضح في تنصر بعض اليهود للعبث في المسيحية وكذا في الإسلام كما حدث في إسلام يهود الدونمة في تركيا. بل ما من قضية فيها استخفاف بالأخلاق والقيم إلا ووراءها إصبع من أصابع الصهيونية.

فاليهود كارماكس وراء الشيوعية التي تهدم الأخلاق والأديان واليهود دركيم وراء علم الإجتماع

واليهودي سارتر وراء الوجودية

واليهودي فرويد وراء علم النفس

واليهود وراء حركة الإستشراق.

وما ومن حركة تخرييبة في العالم أجمع إلا وورائها يهودي صهيوني ومن يحقق يرى تشابك المصالح الصهوينية مع مصالح الدول الكبرى والصغرى منفردة بكل دولة وهو سر نفوذهم، وتشابك هذه المصالح مع مصالح الدول مجتمعة. وإن نجاح اليهود مشتتين مختفين داخل النفوذ العالمي والمبادئ الصهيونة تسعى إلى السيطرة على العالم بأكمله.

 

اللوبي اليهودي والصهيوني

     يعد اللوبي اليهودي والصهويني بالمعنى الشائع أداة ضغط فعالة في يد من يمثلون مصالح الدولة الإسرائيلية. ولا يستطيع أي دارس أن ينكر قوة اللوبي الذاتية التي يمكن تلخيص مصادرها فيما يلي:

1.        يستند اللوبي اليهودي والصهيوني إلى قاعدة واسعة من الناخبين من أعضاء الجماعة اليهودية.

2.    توجد بين هؤلاء الناخبين نسبة عالية من الأثرياء يقدر أنهم يتبرعون بأكثر من نصف مجموع الهبات الكبرى للحملة الإنتخابية للحزب الديمقراطي، إضافة إلى مبالغ ضخمة لحملات الحزب الجمهوري "انظر الصوت اليهودي".

3.        ازدادت أهمية هؤلاء الناخبين بعد الزيادة الهائلة في كلفة الحملات الانتخابية.

4.        من أسباب قوى اللوبي اليهودي و الصهويني ارتفاع المستوى التعليمي لأعضاء الجماعات اليهودية.

5.    يوجد عدد كبير من المثفقين الأمر يكيين اليهود الذين أصبحوا جزءاً عضوياً من النخبة الحاكمة، فهم أبناء حقيقيون للمجتمع الأمريكي لا يعيشون على هامشه أو في "مسامه" وإنما في صلبه وهو ما يجعلهم قادرين على ممارسة الضغط والتأثير بشكل مباشر

6.    ساعد نظام الانتخابات في الولايات المتحدة على أن يلعب اليهود دوراً ملحوظاً في الانتخابات بسبب تركزهم في بعض أهم الولايات التي تقرر مصير الانتخابات الأمريكية (نيويورك – كاليفورنيا-فلوريدا).

7.    لا يهتم الناخب الأمريكي كثيراً بقضايا السياسة الخارجية ولا يفهمها كثيراً. ولذا فإنه أقلية مثل الجماعة اليهودية عندها هذا الاهتمام باسرائيل وسياسة الولايات المتحدة تجاهها يمكنها أن تمارس نفوذا قويا في تحديد السياسة الخارجية الأمريكية.

والإفتراض الكامن في كثير من الأديان العربية أن اللوبي اليهودي الصهيوني (بالمعنى الشائع) هو الذي يؤثر في صعنع القرار الأمريكي، بل يرى البعض أنه يسيطر سيطرة تامة على مراكز صنع السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.

وأنه يدفع هذه السياسة في اتجاه التناقض مع المصالح القومية الأمريكية الحقيقية بما يخدم مصلحة الدولة الصهوينية "وينسب البعض اللوبي مقدرات بروتوكولية رهيبة ".

وهذا يعني بطبيعة الحال أن اللوبي اليهودي الصهيوني هو لوبي يهودي وأن اليهود يشكلون قوة سياسية وكتلة اقتصادية موحدة خاضعة بشكل شبيه كامل للسيطرة الصهيونية ويتحركون وفق توجيهاتها وأن بإمكان أقلية قوامها 2.4% من السكان أن تتحكم في سياسة امبرطورية عظمى مثل الولايات المتحدة [8].

واللوبي اليهودي الصهويني تتلاقى مصالحه الاستراتيجية مع أوروبا الغربية وكثير من دول العالم حتى أنه يحاول السيطرة على الاتحاد السوفيتي وعلى الفكر الشيوعي.

وعقيدتنا التي هي عزائنا وقوتنا في هذه الملحمة بين الصهيونية وأتباعها إن حربها فريضة إنسانية وليست فريضة قومية فحسب، وفي كل فريضة إنساني، وإنما نعمل على قدر ما توجب علينا قوتنا وأمانتنا، وإنها فريضة إسلامية من أجل تخليص الكون من هذا الاخطبوط الذي أفسد العالم.

وليس هذا الخطر على الفلسطينين وحدهم،

وليس هذا خطر على العرب وحدهم

وليس هذا الخطر على المسلمين وحدهم

وإنما هذا هو الخطر الذي يهدد جميع الأديان والأفكار والإنسانية بأكملها.

ونوجه النداء إلى الإنسانية قائليين كما استطاعت الصهيونية أن تقيم دولة إسرائيل.

على العالم أن يقطع هذا السرطان الذي دمر روح الإنسانية.

هذا وبالله التوفيق

 

[1] - انظر موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ص 323, ج6.

[2] - انظر الصهيونية والنازية عبد الوهاب المسيري ص 288 وما بعدها طبعة دار الشروق.

[3] - انظر الموسوعة اليهودية ج6 ص 330 وما بعدها.

[4] - دور برطانيا ص 117 وما بعدها.

[5] - دور برطانيا ص 45.

[6] - انظر دور بريطانيا في تهويد فلسطين د.علي أبو الحسن ص 76 وبعدها – دار الوحدة العربية – بيروت لبنان 2001.

[7] - انظر بروتوكلات حكماء صهيون ص 29 وما بعدها مكتبة الخانجي بالقاهرة ترجمة محمد خليفة التونسي.

[8] انظر الموسوعة اليهودية ص 345 ج 6.

ارسال نظر