وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لما أنهم آثمون بالتخلف لفرضه عليهم قبل هذا بسنين وأصل التحريض ازالة الحرض وهو مالا خير فيه ولايعتد به فالتفعيل للسلب والازالة كقذيته وجلدته ولم يذكر المحرض عليه لغاية ظهوره .
عسى الله أن يكف بأس نكاية الذين كفروا ومنهم قريش و عسى من الله تعالى كما قال الحسن وغيره تحقيق وقد فعل سبحانه ما وعد به فعن ابن عباس رضى الله تهالى عنهما واعد صلى الله عليه و سلم أبا سفيان بعد حرب أحد موسم بدر الصغرى فى ذى القعدة فلما بلغ الميعاد دعا الناس الى الخروج فكرهه بعضهم فنزلت فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مع جماعة من أصحابه رضى الله تعالى عنهم حتى أتى موسم بدر فكفاهم الله سبحانه بأس العدو ولم يوافقهم أبو سفيان وألقى الله الرعب في قلبه ولم يكن قتال يومئذ وانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم بمن معه سالمين والله أشد بأسا من الذين كفروا وأشد تنكيلا .
84 .
- أى تعذيبا وأصله التعذيب بالنكل وهو القيد فعمم والمقصود من الجملة التهديد والتشجيع وإظهار الاسم الجليل لتربية المهابة وتعليل الحكم وتقوية استقلال الجملة وتذكير الخبر لتأكيد التشديد وقوله تعالى : من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب أى حظ وافر منها أى من ثوابها جملة مستأنفة سيقت لبيان أن E فيما أمر به من تحريض المؤمنين حظا موفورا من الثواب وبه ترتبط الآية بما قبلها كما قال القاضى .
وقال على بن عيسى : إنه سبحانه لما قال : لاتكلف إلا نفسك مشيرا به الى أنه E غير مؤاخذ بفعل غيره كان مظنة لتوهم أنه كما لايؤاخذ بفعل غيره لايزيد عمله بعمل غيره أيضا فدفع ماعسى أن يتوهم بذلك وليس بشىء كما لايخفى و الشفاعة هى التوسط بالقول فى وصول الشخص ولو كان أعلى قدرا من الشفيع إلى منفعة من المنافع الدنيوية أو الآخروية أو خلاصه عن مضرة ما كذلك من الشفع ضد الوتر كأن المشفوع له كان وترا فجعله الشفيع شفعا ومنه الشفيع فى الملك لأنه يضم ملك غيره الى نفسه أويضم نفسه الى من يشتريه ويطلبه منه و الحسنة منها ماكانت فى أمر مشروع روعى بها حق مسلم ابتغاءا لوجه الله تعالى ومنها الدعاء للمسلمين فانه شفاعة معنى عند الله تعالى روى مسلم وغيره عن النبى صلى الله عليه و سلم من دعا لاخيه المسلم بهر الغيب استجيب له وقال الملك : ولك مثل ذلك وفيه بيان لمقدار النصيب الموعود لاأرى حسنا اطلاق الشفاعة على الدعاء للنبى صلى الله عليه و سلم بل لاأكاد أسوغه وإن كانت فيه منفعة له صلى الله عليه و سلم كما أن فيه منفعة لنا على الصحيح .
وتفسيرها بالدعاء كما نقل عن الجبائى أوبالصلح بين اثنين كما روى الكلبى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما لعله من باب التمثيل لا التخصيص وكون التحريض الذى فعله صلى الله عليه و سلم من باب الشفاعة ظاهر فان المؤمنين تخلصوا بذلك من مضرة التثبط وتعيير العدو واحتمال الذل وفازوا بالأجر الجزيل المخبوء لهم يوم القيامة وربحوا أموالا جسيمة بسبب ذلك فقد روى أنه E لما وافى بجيشه بدرا ولم ير بها أحدا من العدو أقام ثمانى ليال وكان معهم تجارات فباعوها وأصابوا خيرا كثيرا ومن الناس من فسر الشفاعة هنا بان يصير الانسان شفع صاحبه في طاعة أو معصية والحسنة منها ماكان فى طاعة فالجملة مسوقة للترغيب فى الجهاد والترهيب عن التخلف والتقاعد وأمر الارتباط عليه ظاهر ولابأس به غير أن الجمهور على خلافه