وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اليه بأولئك لمن توفته الملائكة ظالما لنفسه فبنم يتدرج فيهم المستضعفون المذكورون وقيل إنه متصل والمستثنى منه أولئك مأواهم جهنم وليس بشىء أى إلا الذين عجزوا عن الهجرة وضعفوا من الرجال كعياش بن أبى ربيعة وسلمة بن هشام والوليد بن الوليد والنساء كأم الفضل لبابة بنت الحرث أم عبد الله بن عباس وغيرها والولدان كعبد الله المذكور وغيرهم رضي اله تعالى عنهم والجار حال من المستضعفين أو من الضمير المستتر فيه أى كائنين من هؤلاء وذكر الولدان للقصد إلى المبالغة فى وجوب الهجرة والأمر بها حتى كأنها مما كلف بها الصغار أو يقال : إن تكليفهم عبارة عن تكليف أولياءهم باخراجهم من ديار الكفر وأن المراد بهم المراهقون أو من قرب عهده بالصغر مجازا كما فى اليتامى أو أن المراد التسوية بين هؤلاء فى عدم الإثم والتكليف أو أن العجز ينبغى أن يكون كعجز الولدان أو المراد بهم العبيد والاماء .
لايستطيعون حيلة أى لايجدون أسباب الهجرة ومباديها ولايهتدون سبيلا .
98 .
- أى ولايعرفون طريق الموضع المهاجر اليه بأنفسهم أو بدليل والجملة صفة لما بعد من أو للمستضعفين لأن المراد به الجنس سواء كانت أل موصولة أو حرف تعريف وهو فى المعنى كالنكرة أو حال منه أو من الضمير المستتر فيه وجوز أن تكون مستأنفة مبنية لمعنى الاستضعاف المراد هنا فأولئك أى المستضعفون عسى الله أن يعفوا عنهم فيه إيذان بأن ترك الهجرة أمر خطير حتى أن المضطر الذى تحقق عدم وجوبها عليه ينبغى أن يعد تركها ذنبا ولايأمن ويترصد الفرصة ويعلق قلبه بها .
وكان الله عفوا غفورا تذييل مقرر لما قبله بأتم وجه ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مراغما كثيرا ترغيب فى المهاجرة وتأنيس لها والمراد من المراغم المتحول والمهاجر كما روى ذلك عن ابن عباس والضحاك وقتادة وغيرهم فهو اسم مكان وعبر عنه بذلك تأكيدا للترغيب لما فيه من الاشعار بكون ذلك المتحول الذى يجده يصل فيه المهاجر إلى مايكون سببا لرغم أنف قومه الذين هاجرهم وعن مجاهد : إن المعنى يجد فيها متزحزحا عما يكره وقيل : متسعا مما كان فيه من ضيق المشركين وقيل : طريقا يراغم بسلوك قومه أى يفارقهم على رغم أنوفهم والرغم الذل والهوان وأصله لصوق الأنف بالرغام وهو التراب وقرىء مرغما وسعة أى من الرزق وعليه الجمهور وعن مالك سعة من البلاد ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت أى يحل به قبل أن يصل إلى المقصد ويحط ترحال التسيار بل وإن كان ذلك خارج بابه كما يشعر به إيثار الخروج من بيته على المهاجرة وثم لاتأبى ذلك كما ستعرفه قريبا إن شاء الله وهو معطوف على فعل الشرط وقرىء يدركه بالرفع وخرجه ابن جنى كما قال السمين على أنه فعل مضارع مرفوع للتجرد من الناصب والجازم والموت فاعله والجملة خبر لمبتدأ محذوف أى ثم وهو يدركه الموت وتكون الجملة الإسمية معطوفة على الفعلية الشرطية وعلى ذلك حمل يونس قول الاعشى :