وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كمل استعداده ونص بعضهم على أنه تابع للاستعداد الذاتي وهو لا يستلزم الايجاب الذي يقوله الفلاسفة لأنه سبحانه إن شاء أعطى ذلك وان شاء أمسك وان استعد المحل وما في المواقف من أنه لا يشترط في الارسال الاستعداد الذاتي بل الله تعالى يختص برحمته من يشاء محمول على الاستعداد الذاتي الموجب فقد جرت عادة الله تعالى ان يبعث من كل قوم أشرفهم وأطهرهم جبلة وتمام البحث في موضعه .
وقرأ اكثر السبعة رسالاته بالجمع وعن بعضهم أنه يسن الوقف على رسل الله وأنه يستجاب الدعاء بين اةيتين ولم أر في ذلك ما يعول عليه سيصيب الذين أجرموا استئناف آخر ناع عليهم ما سيلقونه من فنون الشر بعد ما نعى عليهم حرمانهم مما أملوه والسين للتأكيد ووضع الموصول موضع الضمير لمزيد التشنيع وقيل : إشعارا بعلية مضمون الصلة أي يصيبهم البتة مكان ما تمنوه وعلقوا به أطماعهم الفارغة من عز النبوة وشرف الرسالة صغار أي ذل عظيم وهو أن بعد كبرهم عند الله يوم القيامة .
وقيل : من عند الله وعلين أكثر المفسرين كما قال الفراء واعترضه بانه لا يجوز في العربية أن تقول جئت عند زيد وأنت تريد من عند زيد وقيل : المراد أن ذلك في ضمانه سبحانه أو ذخيرة لهم عنده وهو جار مجرى التهكم كما لا يخفى وعذاب شديد في الآخرة أو في الدنيا بما كانوا يمكرون .
421 .
- أي بسبب مكرهم المستمر أو بمقابلته وحيث كان هذا من أعظم مواد إجرامهم صرح بسببه فمن يرد الله أن يهديه أي يعرفه طريق الحق ويوفقه للايمان وقالت المعتزلة المراد بهديه إلى الثواب أو الى الجنة أو يثيبه على الهدى أو يزيده ذلك يشرح صدره للاسلام فيتسع له وينفسح وهو مجاز أو كناية عن جعل النفس مهيأة لحلول الحق فيها مصفاة عما يمنعه وينافيه كما أشار اليه صلى الله عليه وسلّم حين قيل له : كيف الشرح يا رسول الله فقال : نور يقذف في الصدر فينشرح له وينفسح فقيل : هل لذلك من آية يعرف بها يا رسول الله فقال E الانابة إلى ادر الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت .
ومن يرد أن يضله 9 أي يخلق فيه الضلالة لسوء اختياره وقيل : المراد يضله عن الثواب أو عن الجنة أو عن زيادة الايمان أو يخذله ويخلي بينه وبين ما يريده يجعل صدره ضيقا حرجا بحيث ينبو عن قبول الحق فلا يكاد يكون فيه للخير منفذ وقرأ ابن كثير ضيقا بالتخفيف ونافع وأبو بكر عن عاصم حرجا بكسر الراء أي شديد الضيق والباقون بفتحها وصفا بالمصدر للمبالغة وأصل معنى الحرج كما قال الراغب مجتمع الشيء ومنه قيل للضيق حرج وقال بعض المحققين : أصل معناه شدة الضيق فان الحرجة غيضة أشجارها ملتفة بحيث يصعب دخولها .
وأخرج ابن حميد وابن جرير وغيرهما عن أبي الصلت الثقفي أن عمر رضي الله تعالى عنه قرأ حرجا بفتح الراء وقرأ بعض ما عنده من أصحاب رسول الله A حرجا بكسرها فقال عمر : أبغوني رجلا من كنانة واجعلوه راعيا وليكن مدلجيا فاتوه به فقال له عمر : يا فتى ما الحرجة فيكم قال : الحرجة فينا الشجرة تكون بين الاشجار التي لا تصل اليها راعية ولا وحشية ولا شيء فقال عمر رضي الله تعالى عنه : كذلك قلب المنافق لا يصل اليه شيء من الخير كأنما يصعد في السماء استئناف أو حال من ضمير الوصف أو وصف آخر والمراد المبالغة في ضيق صدره حيث شبه بمن يزاول ما لا يقدر عليه فان صعود السماء مثل فيما هو خارج عن دائرة