وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إذا سنة كانت بنجد محيطة وكان عليهم رجسها وعذابها للتفسير والغضب عند كثير بمعنى ارادة الانتقام وعن ابن عباس أنه فسر الرجس باللعنة والغضب بالعذاب وأنشد له البيت السابق وفيه خفاء والذاهبون إلى ما تقدم إنما يفسروه بالعذاب لئلا يتكرر مع ما قبله ولا يبعد أن يفسر الرجس بالعذاب والغضب باللعن والطرد على عكس ما نسب الى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ويكون في الكلام حينئذ اشارة الى حالهم في الأولى والاخرى ويمكن ارجاع ما ذكره الكثير من المفسرين إلى هذا والا فالظاهر أنه لا لطافة في قولك : وقع عليهم عذاب وارادة انتقام على ظاهر كلامهم وأياما كان فالتنوين للتفخيم والتهويل أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم انكار واستقباح لانكارهم مجيئه عليه السلام داعيا لهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك ماكان يعبد ءاباؤهم من الأصنام .
والاسماء عبارة عن تلك الأصنام الباطلة وهذا كما يقال لما لا يليق ما هو إلا مجرد اسم والمعنى أتخاصمونني في مسميات وضعتم لها أسماء لا تليق بها فسميتموها آلهة من غير أن يكون فيها من مصداق الالهية شيء ما لأن المستحق للمعبودية ليس إلا من أوجد الكل وهي بمعزل عن إيجاد ذرة وأنها لو استحقت لكان ذلك يجعله تعالى إما بانزال ءاية أو نصب حجة وكلاهما مستحيل وذلك قوله تعالى : ما نزل الله بها من سلطان أي حجة ودليل وحيث لم يكن ذلك في حيز الامكان تحقق بطلان ما هم عليه والذم الذي يفهمه الكلام متوجه إلى التسمية الخالية عن المعنى المشحونة بمزيد الضلالة والغواية والافتراء العظيم وقيل : أنهم سموها خالقة ورازقة ومنزلة المطر ونحو ذلك والضمير المنصوب في سميتموها راجع لاسماء وهو على ما قيل المفعول الأول والمفعول الثاني محذوف حسبما أشير اليه وقيل : المفعول الأول محذوف والضمير هو المفعول الثاني والمراد سميتم أصنامكم بها .
وقيل : المراد من سميتموها وصفتموها فلا حاجة له إلى مفعولين وحمل الآية على ما ذكر أولا في تفسيرها هو الذي اختاره جمع وجوز بعضهم أن يكون الكلام على حذف مضاف أي أتجادلونني في ذوي اسماء .
وادعى آخرون جوازا أن يكون فيه صنعة الاستخدام واستدل بالآية من قال ان الاسم عين المسمى ومن قال : ان اللغات توقيفية إذ لو لم تكن كذلك لم يتوجه الانكار والابطال بانها اسماء مخترعة لم ينزل الله تعالى بها سلطانا ولا يخفى عليك ما في ذلك من الضعف فانتظروا نزول العذاب الذي طلبتموه بقولكم فأتنا بما تعدنا لما وضح الحق وأنتم مصرون على العناد والجهالة اني معكم من المنتظرين .
17 .
- لنزوله بكم والفاء في فانتظروا للترتيب على ما تقدم وفي قوله تعالى : فأنجيناه فصيحة أي فوقع ما وقع فانجيناه والذين معه اي متابعيه في الدين برحمة عظيمة لايقادر قدرها منا أي من جهتنا والجار والمجرور متعلق بمحذوف وقع نعتا لرحمة مؤكدا لفخامتها على ما تقدم غير مرة وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا كناية عن الاستئصال والدابر الآخر أي أهلكناهم بالكلية ودمرناهم عن آخرهم واستدل به بعضهم على أنه لا عقب لهم .
وما كانوا مؤمنين .
27 .
- عطف على كذبوا داخل معه في حكم الصلة أي أصروا على الكفر والتكذيب ولم يرعووا عن ذلك أصلا وفائدة هذا النفي عند الزمخشري التعريض بمن آمن منهم وبيانه على ما قال الطيبي