وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في القراءة المشهورة طاها على أن طا أمر له صلى الله عليه وسلّم بأن يطا الأرض بقدميه وها ضمير مؤنث في موضع المفعول به عائد على الأرض وان لم يسبق لها ذكر واعترض بأنه لو كان كذلك لم تسقط منه الالفان ورسم المصحف وان كان لا ينقاس لكن الأصل فيه موافقته للقياس فلا يعدل عنه لغير داع وليست هذه الألف في اسم ولا وسطا في كما في الحرث ونحوه لتحذف لاسيما وفي حذفها لبس فلا يجوز كما فصل في باب الخط من التسهيل .
واعترض بهاذا أيضا على تفسيره بيا رجل ونحوه فقيل : توجه ذلك على الأصل ويعلم منه توجيه أخر لقراءة أبى حنيفه رضى الله تعالى عنه ومن معه أن يقال : اكتفى من طأ بطاء متحركة ومن ها الضمير بهاء ثم عبر عنهما باسميهما فها ليست ضميرا بل هي كالقاف في قوله : قلت لها قفي فقالت قاف .
واعترض أيضا بأنه كان ينبغى على هذا أن لا تكتب صورة المسمى بل صورة الأسم وأجيب بأن كتابة الأسماء بصور المسميات أمر مخصوص بحروف التهجى وتعقب بأن ما ذكر لا يقطع ماده إلا يراد إذ لو كان كذلك لا نفصل الحرفان في الخط بأن يكتبان هكذا ط ه فان قيل : أن خط المصحف لا ينقاس قيل عليه ما قيل والحق أن دعوى أن خط المصحف لا ينقاس قوية جدا وما قيل عليها لا يعول عليه وما صح عن السلف يقبل ولا يقدح فيه عدم موافق القياس وان كانت الموافقة هي الأصل .
وقد روى عن علي كرم الله تعالى وجهه والربيع بن انس انهما فسرا طه بطأ الأرض بقدميك يا محمد ولم اقف لا طعن في الرواية والله تعالى أعلم .
واختلف في إعرابه حسب الأختلاف في المراد منه فهو على ما نقل عن الجمهور من أن المراد منه طائفه من حروف المعجم مسروده على نمط التعديد افتتحت بهاء السورة لا محل له من الأعراب وكذا ما بعده من قوله تعالى : ما انزلنا عليك القرإن لتشقى .
2 .
- فانه استئناف مسوق لتسليته A عما كان يعتريه من جهد المشركين من التعب فان الشقاء شاسع في ذلك المعنى ومنه المثل اشقى من رائض مهر وقول الشاعر : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاء ينعم أي ما انزلناه عليك لتتعب بالمبالغة في مكابدة الشدائد في مقاولة العتاه ومحاورة الطغاة وفرط التاسف على كفرهم به والتحسر على أن يؤمنوا به كقوله تعالى شأنه فلعلكا باخع نفسك على آثارهم الآية بل لتبلغ وتذكر وقد فعلت فلا عليك أن لم يؤمنوا بعد ذلك أو لصرفه E عما كان عليه من المبالغة في المجاهده في العباده كما سمعت فيما أخرج ابن مردوية عن علي كرم الله تعالى وجه أي ما انزلناه عليك لتتعب بنهك نفسك وحملها على الرياضات الشاقة والشدائد الفادحة وما بعثت إلا بالحنفية السمحة وقال مقاتل : أن ابا جهل والنظر بن الحرث والمطعم قالوا لرسول الله A لما راوا كثرة عبادته : انك لتشقى بترك ديننا وان القرإن أنزل عليك لتشقى به فرد الله تعالى عليهم ذلك بانا ما انزلناه عليك لما قالوا والشقاء في كلامهم يحتمل أن يكون بمعناه الحقيقى وهو ضد السعادة والتعبير به في كلامه تعالى من باب المشاكله وان اريد منه القرآن بتأويله بالمتحد به من جنس هذه الحروف .
فيجوز فيه أن يكون محله الرفع على الأبتداء والجملة بعده خبره وقد أقيم فيها الظاهر اعنى القرآن مقام