وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

به التنزية عن الشرك وقيل : يجوز أن يكون المراد بالتسبيح ما هو الظاهر منه ويكون المراد من الحمد الصلاة والظرف متعلق به فتكون حكمه التخصيص ظاهرة كذا في الحواشي الشهابية وقد عورض ما قاله الأمام بأن الأنسب بالأمر بالصبر الأمر بالصلاة ليكون ذلك ارشادا لما تضمنه قوله تعالى : واستعينوا بالصبر والصلاة وأيضا الأمر الآتى اوفق بحمل الأمر بالتسبيح على الأمر بالصلاة وقد علمت أن الآثار تقتضى ذلك ثم أنه يجوز أن يراد بالطرف طائفة من الشئ فانه أحد معانيه كما في الصحاح والقاموس وإذا كان تعريف النهار للجنس على هذا لم يبق الكلام فيما روى عن قتادة كما كان فتدبر .
لعلك ترضى .
130 .
- قيل : هو متعلق بسبح أي سبح في هذه الأوقات رجاء أن تنال عنده تعالى ماترضى به نفسك من الثواب واستدل به على عدم الوجوب على الله تعالى وجوز أن يكون متعلقا بالأمر بالصبر والأمر بالصلاة والمراد لعلك ترضى في الدنيا بحصول الظفر وانتشار أمر الدعوة ونحو ذلك وقرا أبو حيوة وطلحة والكسائي وابو بكر وابان وعصمة وابو عمارة عن حفص وابو زيد عن المفضل وابو عبيد ومحمد بن عيسى الأصفهاني ترضى على صيغة البناء للمفعول من ارضى أي يرضيك ربك .
ولاتمدن عينيك أي لاتطل نظرهما بطريق الرغبة والميل إلى ما متعنا به من زخارف الدنيا كالبنين والأموال والمنازل والملابس والمطاعم ازواجا منهم أي اصنافا من الكفرة وهو مفعول متعنا قدم عليه الجار والمجرور للاعتناء به ومن بيانيه وجوز أن يكون حالا من ضمير به ومن تبعيضية مفعول متعنا أو متعلقة بمحذوف وقع صفة لمفعوله المحذوف أي لا تمدن عينيك إلى الذي متعنا به وهو اصناف وانواع بعضهم أو بعضا كائنا منهم والمراد على ما قيل استمر على ترك ذلك وقيل : الخطاب له E والمراد أمته لأنه صلى الله عليه وسلّم كان ابعد شئ عن اطالة النظر إلى زينة الدنيا وزخارفها وأعلق بما عند الله D من كل أحد وهو E القائل الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما اريد به وجه الله تعالى وكان A شديد النهي عن الأغترار بالدنيا والنظر إلى زخرفها والكلام على حذف مضاف أو فيه تجوز في النسبة وفي العدول عن لا تنظر إلى ما متعنا به الخ إلى ما في النظم الكريم اشارة إلى أن النظر الغير الممدود معفو وكان المنهي عنه في الحقيقة هو الأعجاب بذلك والرغبة فيه والميل اليه لكن بعض المتقين بالغوا في غض البصر عن ذلك حتى أنهم لم ينظروا إلى أبنية الظلمة وعدد المسقة في اللباس والمركوب وغيرهما وذلك لمغزى بعيد وهو أنهم اتخذوها لعيون النظارة والفخر بها فيكون النظر اليها محصلا لغرضهم وكالمغرى لهم على اتخاذها .
زهرة الحياة الدنيا أي زينتها وبهجتها وهو منصوب بمحذوف يدل عليه متعنا أي جعلنا لهم زهرة أو بمتعنا على أنه مفعول ثان له لتضمينه معنى اعطينا أو على أنه بدل من محل به وضعفه ابن الحاجب في اماليه لأن إبدال منصوب من محل جار ومجرور ضعيف كمررت بزيد اخاك ولان الأبدال من العائد مختلف فيه ومثل ذلك ما قيل أنه بدل من ما الموصولة لما فيه من الفصل بالبدل بين الصلة ومعمولها أو على أنه بدل من ازواجا بتقدير مضاف أي ذوي أو أهل زهرة وقيل : بدون تقدير على كون ازواجا حالا بمعنى اصناف التمتعات أو على جعلهم نفس الزهرة مبالغة وضعف هذا بأن مثله يجري في النعت لا في البدل لمشابهته لبدل الغلط حينئذ أو على