وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم دلف ثم خرف ثم اهتر ومحا ظله إذا مات وهذا الترتيب إنما هو في الذكور وأما في الإناث فيقال للأنثى مادامت صغيرة : طفلة ثم وليدة إذا تحركت ثم كاعب إذا كعب ثديها ثم ناهد ثم معصر إذا أدركت ثم عانس إذا ارتفعت عن حد الاعصار ثم خود إذا توسطت الشباب ثم مسلف إذا جاوزت الأربعين ثم نصف إذا كانت بين الشباب والتعجيز ثم شهلة كهلة إذا وجدت من الكبر وفيها بقية وجلد ثم شهربة إذا عجزت وفيها تماسك ثم حيزبون إذا صارت عالية السن ناقصة العقل ثم قلعم ولطلط إذا انحنى قدها وسقطت أسنانها .
وعلى ما ذكر في سن الكهولة يراد بتكليمه عليه السلام كهلا تكليمه لهم كذلك بعد نزول من السماء وبلوغه ذلك السن بناءا على ماذهب اليه سعيد بن المسيب وزيد بن أسلم وغيرهما أنه عليه السلام رفع إلى السماء وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وأنه سينزل إلى الارض ويبقى حيا فيها أربعا وعشرين سنة كما رواه ابن جرير بسند صحيح عن كعب الاحبار ويؤيد هذا ما أخرجه ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : قد كلمهم عيسى في المهد وسيكلمهم إذا قتل الدجال وهو يومئذ كهل ومن الصالحين .
64 .
- أي ومعدودا في عدادهم وهو معطوف على الاحوال السابقة قالت استئناف مبني على السؤال كأنه قيل : فماذا كان منها حين قالت لها الملائكة ذلك فقيل : قالت رب أنى يكون لي ولد يحتمل أن يكون الاستفهام مجازيا والمراد التعجب من ذلك والاستبعاد العادي ويحتمل أن يكون حقيقيا على معنى أنه يكون بنزوج أو غيره وقيل : يحتمل أن يكون استفهاما عن أنه من أي شخص يكون وإعراب هذه الجملة على نحو إعراب الجملة السابقة في قصة زكريا عليه السلام ولم يمسسني بشر جملة حالية محققة لما مر ومقوية له والمسيس هنا كناية عن الوطء هذا نفي عام للتزوج وغيره والبشر يطلق على الواحد والجمع والتنكير للعموم والمراد عموم النفي لا نفي العموم وسمي بشرا لظهور بشرته أو لأن الله تعالى باشر أباه وخلقه بيديه قال استئناف كسابقه والفاعل ضمير الرب والملك حكى لها المقول وهو قوله سبحانه : كذلك الله يخلق ما يشاء إما بلا تغيير فيكون فيه التفات وإما بتغيير وقيل : إن الله تعالى قال لها ذلك بلا واسطة ملك والاول مبني على أنه تعالى لم يكلم غير الانبياء بل غير خاصتهم عليهم الصلاة والسلام وقيل : القائل جبريل عليه السلام وليس على سبيل الحكاية والقرينة عليه ذكر الكلائكة عليهم السلام قبله وحمل رب فيما تقدم على ذلك أبعد بعيد وقد مر عليك الكلام في مثل هذه الجملة خلا أن التعبير هنا بيخلق وهناك بيفعل لاختلاف القصتين في الغرابة فان الثانية أغرب فالخلق المبني عن الاختراع أنسب بها ولهذا عقبه ببيان كيفيته فقال سبحانه : إذا قضي أمرا أي أراد شيئا فالامر واحد الأمور والقضاء في الاصل الاحكام واطلق على الإرادة الآلهية القطعية المتعلقة بإيجاد المعدوم وإعدام الموجود وسميت بذلك لايجابها نا تعلقت به البتة ويطلق على الامر ومنه وقضى ربك فانما يقول له كن فيكون .
74 .
- أي فهو يكون أي يحدث وهذا عند الاكثرين تمثيل لتأثير قدرته في مراده بأمر المطاع للمطيع في حصول المامور من غير امتناع وتوقف وافتقار إلى مزاولة عمل واستعمال آلة فالممثل الشئ المكون بسرعة من غير عمل وآلة والممثل به أمر الآمر