وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- فيه حديث النجاشي أخرجه البخاري . ومسلم ( 11 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلّم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعا انتهى . وأخرجاه عن جابر أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلّم صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني . أو الثالث انتهى . ولأصحابنا عنه أجوبة : أحدها : أن النبي صلى الله عليه وسلّم رفع له سريره فرآه فتكون الصلاة عليه كميت رآه الإمام ولا يراه المأمومون قال الشيخ تقي الدين : وهذا يحتاج إلى نقل يثبته ولا يكتفى فيه بمجرد الاحتمال انتهى .
قلت : ورد ما يدل على ذلك فروى ابن حبان في " صحيحه " ( 12 ) في النوع الحادي والأربعين من القسم الخامس من حديث عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : إن أخاكم النجاشي توفي فقوموا صلوا عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم وصفوا خلفه فكبر أربعا وهم لا يظنون إلا أن جنازته ( 13 ) بين يديه . الثاني : أنه من باب الضرورة ( 14 ) لأنه مات بأرض لم يقم فيها عليه فريضة الصلاة فتعين فرض الصلاة عليه لعدم من يصلي عليه ثم ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يصل على غائب غيره وقد مات من الصحابة خلق كثير وهم غائبون عنه وسمع بهم فلم يصل عليهم إلا غائبا واحدا ورد أنه طويت له الأرض حتى حضره وهو معاوية بن معاوية المزني روى حديثه الطبراني ( 15 ) في " معجمه الوسط " . و " كتاب مسند الشاميين " حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا نوح بن عمرو ( 16 ) ابن حوى السكسك ( 17 ) حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم بتبوك فنزل عليه جبرئيل فقال : يا رسول الله إن معاوية بن معاوية المزني مات بالمدينة أتحب أن أطوي لك الأرض فتصلي عليه ؟ قال : نعم فضرب بجناحه على الأرض فرفع له سريره فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك ثم رجع وقال النبي صلى الله عليه وسلّم لجبرئيل : بم أدرك هذا ؟ قال : بحب سورة { قل هو الله أحد } قراءته إياها جائيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال انتهى . ورواه ابن سعد في " الطبقات - في ترجمة معاوية بن معاوية المزني " قال : ويقال : الليثي من حديث أنس فقال : أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا العلاء أبو محمد الثقفي سمعت أنس بن مالك قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فذكر نحوه أخبرنا عثمان بن الهيثم البصري حدثنا محبوب بن هلال المزني عن ابن أبي ميمونة ( 18 ) عن أنس فذكر نحوه وبسند ابن سعد الأول رواه البيهقي ( 19 ) وضعفه قال النووي في " الخلاصة " : والعلاء هذا ابن زيد ويقال : ابن يزيد اتفقوا على ضعفه قال البخاري : وابن عدي . وأبو حاتم هو منكر قال البيهقي : وروى من طريق أخرى ضعيفة وغائبان آخران وهما : زيد بن حارثة . وجعفر بن أبي طالب ورد أنه أيضا كشف له عنهما أخرجه الواقدي في " كتاب المغازي " فقال : حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة حدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر قال : لما التقى الناس بمئونة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلّم على المنبر وكشف له ما بينه وبين الشام فهو ينظر إلى معركتهم فقال عليه السلام : أخذ الراية زيد بن حارثة فمضى حتى استشهد وصلى عليه ودعا له وقال : استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فمضى حتى استشهد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم ودعا له وقال : استغفروا له وقد دخل الجنة فهو يطير فيها بجناحين حيث شاء مختصر وهو مرسل من الطريقين المذكورين