وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال الكلبي : هو من بني أدي كما نسبناه أولا قال : ولم يبق من بني أدي أحد وعدادهم في بن سلمة وآخر من بقي منهم عبد الرحمن بن معاذ مات في طاعون عمواس بالشام . وقيل : إنه مات بل أبيه معاذ فعلى هذا يكون معاذ آخرهم وهو الصحيح .
وكان معاذ يكنى أبا عبد الرحمن وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله A وآخى رسول الله A بينه وبين عبد الله بن مسعود . وكان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله A : خذوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة .
أخبرنا إسماعيل وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله A : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وذكر الحديث وقال : وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل .
أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب قال : حدثنا جعفر بن أحمد القارئ حدثنا علي بن المحسن حدثنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد السمسار حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا سلمة بن وردان قال : سمعت أنس بن مالك قال : أتاني معاذ بن جبل من عند رسول الله A فقال : من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة . فذهبت إلى رسول الله A فقلت : يا رسول الله حدثني معاذ أنك قلت : من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة . قال : صدق معاذ . صدق معاذ . صدق معاذ .
وروى سهل بن أبي حثمة عن أبيه قال : كان الذين يفتون على عهد رسول الله A من المهاجرين : عمر وعثمان وعلي . وثلاثة من الأنصار : أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت .
وقال جابر بن عبد الله : كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا وأسمحه كفا فأدان دينا كثيرا فلزمه غرماؤه حتى تغيب عنهم أياما في بيته فطلب غرماؤه من رسول الله A أن يحضره فأرسل إليه فحضر ومعه غرماؤه فقالوا : يا رسول الله خذلنا حقنا ! .
فقال رسول الله A : رحم الله من تصدق عليه . فتصدق عليه ناس وأبى آخرون فخلعه رسول الله من ماله فاقتسموه بينهم فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم . فقال لهم رسول الله A : ليس لكم إلا ذلك . فأرسله رسول الله A إلى اليمن وقال : لعل الله يجبرك ويؤدي عنك دينك . فلم يزل باليمن حتى توفي رسول الله A .
وروى ثور بن يزيد قال : كان معاذ إذا تهجد من الليل قال : اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم . اللهم طلبي الجنة بطيء وهربي من النار ضعيف . اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد .
ولما وقع الطاعون بالشام قال معاذ : اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا . فطعنت له امرأتان فماتتا ثم طعن ابنه عبد الرحمن فمات . ثم طعن معاذ بن جبل فجعل يغشى عليه فإذا أفاق قال : اللهم غمني غمك فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك . ثم يغشى عليه . فإذا أفاق قال مثل ذلك .
وقال عمرو بن قيس : إن معاذ بن جبل لما حضره الموت قال : انظروا أصبحنا فقيل : لم نصبح . حتى أتي فقيل : أصبحنا . فقال : أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار ! .
مرحبا بالموت مرحبا زائر حبيب جاء على فاقة ! .
اللهم تعلم أني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك إني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمإ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر .
وقال الحسن : لما حضر معاذا الموت جعل يبكي فقيل له : أتبكي وأنت صاحب رسول الله A وأنت وأنت فقال : ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي ولكن إنما هي القبضتان فلا أدري من أي القبضتين أنا .
قيل : كان معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة