وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كان مسلما على عهد رسول الله A ولم يره . ولا خلاف أنه جاهلي إسلامي . قيل : اسمه خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل .
وقال ابن إسحاق : قال أبو ذؤيب الشاع : بلغنا أن رسول الله A مريض فاستشعرت حزنا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها حتى إذا كان قريب السحر أغفيت فهتف بي هاتف يقول : الكامل .
خطب أجل أناخ بالإسلام ... بين النخيل ومعقد الآطام .
قبض النبي محمد فعيوننا ... تذري الدموع عليه بالتسجام .
قال أبو ذؤيب : فوثبت من نومي فزعا فنظرت إلى السماء فلم أرإلا سعد الذابح فتفاءلت ذبحا يقع في العرب . فعلمت أن النبي A قد قبض أو هو ميت من علته فركبت ناقتي وسرت فلما أصبحت طلبت شيئا أزجر به فعن لي شيهم - يعني القنفذ - وقد قبض على صل - وهي الحية - فهي تلتوي عليه والشيهم يعضها حتى أكلها فزجرت ذلك فقلت : الشيهم شيء مهم والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله A ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبة القائم بعده على الأمر . فحثثت ناقتي حتى إذا كنت بالغابة زجزت الطائر فأخبرني بوفاته . ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شرما عن لي في طريقي . وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحاج إذا أهلوا بالإحرام فقلت : مه فقالوا : قبض رسول الله A . فجئت المسجد فوجدته خاليا وأتيت بيت رسول الله A فأصبت بابه مرتجا وقيل : هو مسجى وقد خلا به أهله . فقلت : أين الناس فقالوا : في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار . فجئت إلى السقيفة فوجدت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسالما وجماعة من قريش . ورأيت الأنصار فيهم : سعد بن عباسة وفيهم شعراؤهم : كعب بن مالك وحسان بن ثابت وملأ منهم . فآويت إلى قريش وتكلمت الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثروا الصواب . وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام يعلم مواضع فصل الخصام ! .
والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إلا انقاد له ومال إليه . ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه ثم مد يده فبايعه وبايعوه . ورجع أبو بكر فرجعت معه . قال أبو ذؤيب : فشهدت الصلاة على محمد A وشهدت دفنه . ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي A : الكامل .
لما رأيت الناس في عسلانهم ... ما بين ملحود له ومضرح .
متبادرين لشرجع بأكفهم ... نص الرقاب لفقد أبيض أروح .
فهناك صرت إلى الهموم ومن يبت ... جار الهموم يبيت غير مروح .
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها ... وتضعضعت آطام بطن الأبطح .
وترعرعت أجبال يثرب كلها ... وتخيلها لحلول خطب مفدح .
ولقد زجرت الطير قبل وفاته ... بمصابه وزجرت سعد الأذبح .
وزجرت أن نعب المشحج سانحا ... متفائلا فيه بفأل أقبح .
ورجع أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بها وتوفي في خلافة عثمان Bه بطريق مكة فدفنه ابن الزبير . وقيل : إنه مات بمصر منصرفا من غزوة إفريقية وكان غزاها مع عبد الله بن الزبير ومدحه فلما عاد ابن الزبير من إفريقية عاد معه فمات فدفنه ابن الزبير . وقيل : إنه مات غازيا بأرض الروم ودفن هناك . وكان عمر بن الخاطب ندبه إلى الجهاد فلم يزل مجاهدا حتى مات بأرض الروم فدفنه ابنه أبو عبيد فقال له عند موته : الرجز .
أبا عبيد رفع الكتاب ... واقترب الموعد والحساب .
في أبيات قال محمد بن سلام : قال أبو عمر : سئل حسان بن ثابت : من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا : حيا . قال : هذيل أشعر الناس حيا . قال ابن سلام : وأقول : إن أشعر هذيل : أبو ذؤيب . قال عمر بن شبة : تقدم أبو ذؤيب على سائر شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يقول فيها بنيه .
وقال الأصمعي : أبرع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب : الكامل