وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن رسول الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمها : هند . وكان أبوها يعرف بزاد الركب . وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي فولدت له : سلمة وعمر ودرة وزينب . وتوفي فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده . وكانت من المهاجرات إلى الحبشة وإلى المدينة .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة عن جدته أم سلمة قالت : لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابنة سلمة ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه علام تترك تسير بها في البلاد ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني . وغضبت عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة وقالوا : والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا . فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة وحبسني بنو المغيرة عندهم . وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني .
قالت : فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالإبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سنة أو قريبها . حتى مر بي رجل من بني عمي من بني المغيرة فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها . فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت . ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم علي زوجي . حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال : أين يا بنت أبي أمية قلت : أريد زوجي بالمدينة . فقال : هل معك أحد فقلت : لا والله إلا أنني وابني هذا . فقال : والله مالك من مترك . فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه . إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله ثم استأخر عني وقال : اركبي . فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ننزل . فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلا بها فدخلتها على بركة الله تعالى ثم انصرف راجعا إلى مكة . وكانت تقول : ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ما أصاب آل أبي سلمة وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة .
وقيل : إنها أول ظعينة هاجرت إلى المدينة والله أعلم . وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة .
أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أحمد بن شعيب : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم حدثنا يزيد عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني حدثني ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة قالت : لما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوجه . فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يخطبها عليه فقلت : أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى وأني امرأة مصيبة وليس أحد من أوليائي شاهد . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : " ارجع إليها فقل لها : أما قولك إني امرأة غيرى فسأدعو الله فيذهب غيرتك وأما قولك : إني امرأة مصيبة فستكفين صبيانك وأما قولك : ليس أحد من أوليائي شاهد فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك " . فقالت لابنها عمر : قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم . فزوجه... مختصرا