وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وروى الأوزاعي عن شداد بن عبد الله قال : سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين فعلنه رجل من أهل الشام ولعن أباه فقام واثلة وقال : والله لا أزال أحب عليا والحسن والحسين وفاطمة بعد أن سمعت رسول الله A يقول فيهم ما قال لقد رأيتني ذات يوم وقد جئت النبي A في بيت أم سلمة فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله ثم جاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ثم دعا بعلي ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " : الأحزاب 33 . قلت لواثلة : ما الرجس قال : الشك في الله D .
قال أبو أحمد العسكري : يقال إن الأوزاعي لم يرو في الفضائل حديثا غير هذا والله أعلم . قال : وكذلك الزهري لم يرو فيها إلا حديثا واحدا كانا يخافان بني أمية .
قال الزبير بن بكار : حدثني مصعب قال : حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا فإذا يكون قد حج وهو بالمدينة قبل دخولهم العراق منها ماشيا فإنه لم يحج من العراق وجميع ما عاش بعد مفارقة العراق تسع عشرة سنة وشهورا فإنه عاد إلى المدينة من العراق سنة إحدى وأربعين وقتل أول سنة إحدى وستين .
وكان الحسين كارها لما فعله أخوه الحسن من تسليم الأمر إلى معاوية وقال : أنشدك الله أن تصدق أحدوثة معاوية وتكذب أحدوثة أبيك فقال له الحسن : اسكت أنا أعلم بهذا الأمر منك .
وكان الحسين Bه فاضلا كثير الصوم والصلاة والحج والصدقة وأفعال الخير جميعها .
وقتل يوم الجمعة وقيل : يوم السبت وهو يوم عاشوراء من سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق وقبه مشهور يزار . وسبب قتله أنه لما مات معاوية بن أبي سفيان كاتب كثير من أهل الكوفة الحسين بن علي ليأتي إليهم ليبايعوه وكان قد امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية لما بايع له أبوه بولاية العهد وامتنع معه ابن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فلما توفي معاوية لم يبايع أيضا وسار من المدينة إلى مكة فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة فتجهز للمسير فنهاه جماعة منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم فقال : رأيت رسول الله A في المنام وأمرني بأمر فأنا فاعل ما أمر . فلما أتى العراق كان يزيد قد استعمل عبيد الله بن زياد على الكوفة فجهز الجيوش إليه واستعمل عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص ووعده إمارة الري . فسار أميرا على الجيش وقاتلوا حسينا بعد أن طلبوا منه أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فامتنع وقاتل حتى قتل هو وتسعة عشر من أهل بيته قتله سنان بن أنس النخعي وقيل : قتله شمر بن ذي الجوشن وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي وقيل : قتله عمر بن سعد وليس بشيء والصحيح أنه قتله سنان بن أنس النخعي . وأما قول من قال : قتله شمر وعمر بن سعد لأن شمر هو الذي حرض الناس على قتله وحمل بهم إليه وكان عمر أمير الجيش فنسب القتل إليه ولما أجهز عليه خولي حمل رأسه إلى ابن زياد وقال : الرجز : .
أوقر ركابي فضة وذهبا ... فقد قتلت السيد المحجبا .
قتلت خير الناس أما وأبا ... وخيرهم إذ ينسبون نسبا .
وقيل : إن سنان بن أنس لما قتله قال له الناس : قتلت الحسين بن علي وهو ابن فاطمة بنت رسول الله A ورضي عنها أعظم العرب خطرا أراد أن يزيل ملك هؤلاء فلو أعطوك بيوت أموالهم لكان قليلا ! .
فأقبل على فرسه وكان شجاعا به لوثة فوقف على باب فسطاط عمر بن سعد وأنشده الأبيات المذكورة فقال عمر : أشهد أنك مجنون وحذفه بقضيب وقال : أتتكم بهذا الكلام ! .
والله لو سمعه زياد لقتلك