وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال : حدثنا محمد بن المثنى هشام بن مروان المعني قال ابن المثنى : أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا الأوزاعي قال : سمعت يحيى بن أبي كثير يقول : حدثني محمد ين عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد قال : زارنا رسول الله A في منزلنا فقال : " السلام عليكم ورحمة الله " قال : فرد سعد ردا خفيا قال قيس : فقلت : ألا تأذن لرسول الله A قال : دعه يكثر علينا من السلام فقال رسول الله A : " السلام " ثم رجع رسول الله A واتبعه سعد فقال : يا رسول الل إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام فانصرف معه رسول الله فامر له سعد بغسل فاغتسل ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها ثم رفع رسول الله يديه وهو يقول : " اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة " .
وقد كان قيس بن سعد من اعظم الناس جودا وكرما وقال رسول الله A عن قيس بن سعد بن عبادة : " إنه من بيت جود " وفي سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر أن قريشا سمعوا صائحا ليلا على أبي قيس : الطويل : .
فإن يسلم السعدان يصبح محمد ... بمكة لا يخشى خلاف مخالف .
قال : فظنت قريش أنه يعنى سعد بن زيد مناة بن تميم وسعد هذيم من قضاعة فسمعوا الليلة الثانية قائلا : الطويل : .
أيا سعد الأوس كن أنت ناصرا ... ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف .
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا ... على الله في الفردوس منية عارف .
وإن ثواب الله للطالب الهدى ... جنان من الفردوس ذات زخارف .
فقالوا : هذا سعد بن معاذ وسعد بن عبادة .
ولما كان غزوة الخندق بذل رسول الله A لعيينة بن حصن ثلث ثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الناس فقالا : يا رسول الله : إن كنت أمرت بشيء فافعله وإن كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم إلا السيف فقال رسول الله A " لم أومر بشيء وإنما هو رأي أعرضه عليكما " فالا : يا رسول الله ما طعموا بذلك مناقط في الجاهلية فكيف اليوم وقد هدانا الله بك ! .
فسر النبي A بقولهما .
وكانت راية رسول الله A بيد سعد بن عبادة يوم الفتح فمر بها على أبي سفيان وكان أبو سفيان قد أسلم فقال له سعد : اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا فلما مر رسول الله في كتيبة من الأنصار ناداه أبو سفيان : يا رسول الله أمرت بقتل قومك زعم سعد انه قاتلنا وقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله ما نأمن سعدا أن تكون منه صولة في قريش فقال رسول الله : " يا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشا " فاخذ رسول الله اللواء من سعد وأعطاه ابنه قيسا وقيل : أعطى اللواء الزبير بن العوام وقيل : أمر عليا فأخذ اللواء ودخل به مكة .
وكان غيورا شديد الغيرة وإياه أراد رسول الله بقوله : " غن سعدا لغيور وإني لأغير من عسد والله اغير منا وغيرة الله أن تؤتى محارمه " . وفي هذا لحديث قصة .
ولما توفي النبي A طمع في الخلافة وجلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه فجاء إليه أبو بكر وعمر فبايع الناس أبا بكر وعدلوا عن سعد فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر وسار إلى الشام فأقام به بحوران غلى أن مات سنة خمس عشرة وقيل : سنة أربع عشرة وقيل : ما تسنة إحدى عشرة ولم يختلفوا أنه وجد ميتا على مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلا يقول من بئر ولا يرون احدا . الهزج : .
قتلنا سيد الخزر ... ج سعد بن عبادة .
رميناه بسهمين ... فلم نخط فؤاده .
فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي ما تفيه سعد بالشام قيل : إن البئر التي سمع منها الصوت بئر منبه وقيل : بئر سكن .
قال ابن سيرين : بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات قتله الجن وقال البيتين